* الخرطوم - (أف ب):
قال مسؤول حكومي سوداني إن وسطاء السلطة الحكومية للتنمية «ايغاد» يبذلون «جهوداً قصوى لتضييق الفجوة» بين موقفي الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان خلال المفاوضات في كينيا.
ونقلت صحيفة «الأنباء» الحكومية عن مستشار الرئاسة لشؤون السلام غازي صلاح الدين العتباني قوله فور وصوله من كينيا مساء الثلاثاء إن «الأمانة العامة في ايغاد ما زالت تبذل جهوداً قصوى للتقريب بين وجهات نظر الحكومة والحركة».
ومن جهتها، ذكرت صحيفة «الصحافة» المستقلة أن الوسيط الكيني الجنرال لازاروس سبمايو قام باجراء مشاورات مكثفة مع الطرفين محاولاً تضييق الفجوة بين موقفيهما.
واضافت نقلا عن مصادر في نانويكي، حيث تجري المفاوضات، أن سمبايو سيواصل اجتماعاته المنفصلة مع الطرفين اليوم الخميس على أن يدعوهما معاً إلى اجتماعات تشاورية يومي الجمعة والسبت.
وقد بدأت الجولة السابعة من المفاوضات في كينيا في 11 آب/اغسطس للبحث في مسائل تقاسم السلطة والثروات بعد تعليق الجولة السابقة في 12 تموز/يوليو الماضي إثر رفض الخرطوم «وثيقة ناكورو» التي قدمتها ايغاد التي تضم سبع دول من شرق افريقيا.وتعارض الخرطوم اقتراح السلطة الحكومية للتنمية القاضي بإنشاء جيش خاص بالجنوب وبنك مركزي مستقل خلال الفترة الانتقالية التي نص عليها بروتوكول اتفاق تم التوقيع عليه بين الجانبين في مشاكوس في كينيا خلال صيف 2002.وينص اتفاق مشاكوس على فترة انتقالية مدتها ست سنوات تبدأ بعد التوقيع على اتفاق سلام وتنتهي باستفتاء على تقرير المصير للجنوبيين.
من جهة أخرى دعا وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل الولايات المتحدة إلى فتح صفحة جديدة مع السودان إذا أرادت أن تلعب دورا ايجابيا في عملية السلام الجارية في هذا البلد.وقال إن «الاهتمام الأمريكي بعملية السلام في السودان يتطلب من الادارة الحالية التخلص من سياسات الادارة السابقة بشأن السودان والتي من بينها العقوبات الاقتصادية ووضع السودان في قائمة الدول الداعمة للارهاب».وكان اسماعيل يتكلم خلال ندوة بمناسبة الذكرى الخامسة لقصف الولايات المتحدة مصنعاً للمواد الصيدلانية في السودان.
ودعا إلى «مواجهة مجموعات الضغط التي شكلتها الادارة السابقة والتي تستند عليها الحركة الشعبية» (الجيش الشعبي لتحرير السودان).
واوضح «إذا حدث أي تراجع في عملية السلام فسيكون السبب عدم مقدرة الادارة الأمريكية في مواجهة مجموعات الضغط هذه».
وكانت الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان بدآ في 11 اب/اغسطس جولة جديدة من المحادثات في كينيا.
وكانت صواريخ أمريكية دمرت مصنع الشفاء بالقرب من الخرطوم عام 1998 رداً على اعتداءين استهدفا السفارتين الأمريكيتين في دار السلام ونيروبي وأسفرا عن وقوع أكثر من 200 قتيل.
|