* جدة - واس:
أكدت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في نهج سياسة البغي والعدوان لن يقود إلا الى مزيد من سفك الدماء وتدهور الاوضاع وابتعاد فرص السلام وعدم الاستقرار في المنطقة.
وطالبت الأمانة في بيان صادر عنها أمس في ذكرى الحريق الآثم الذي تعرض له المسجد الأقصى والذي يصادف اليوم العالم بتحمل مسؤولياته في حمل إسرائيل على تنفيذ التزاماتها ضمن خطة خريطة الطريق ووقف عدوانها وانسحاب قواتها من المواقع والمدن والقرى التي احتلتها والعودة الى العملية السلمية وفق المبادئ التي انطلقت على أساسها واستنادا الى قرارات الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه الوطنية الشرعية وفي مقدمتها حقه في العودة واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط.
وقالت ان هذه الذكرى تأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطيني والذي طال مختلف اوجه الحياة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل تواصل بناء جدار الفصل العنصري وفرض حصار داخلي وخارجي شامل على كافة الاراضي الفلسطينية التي أعادت احتلالها وفي وقت تكابد فيه مدينة القدس الشريف أوضاعا نتيجة للحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل عليها عبر احاطتها بالخنادق والاسلاك الشائكة وحرمان المصلين من الوصول الى اماكنهم الدينية الى جانب محاولات تهويد المدينةالمقدسة.
وأبانت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في بيانها ان هذه الذكرى تمر في ظل غياب ضغط دولى فاعل يجبر الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام الدقيق بخطة خريطة الطريق التي تمثل ارادة المجتمع الدولي والتي تحاول إسرائيل افراغها من محتواها وايهام العالم بانها تنفذ بنودها بينما عمليات الحصار مستمرة وسياسة الاستيطان قائمة واقتحام المدن الفلسطينية والاغتيال على مرأى ومسمع العالم الأمر الذي أصبح يهدد بانهيار خطة خريطة الطريق في وقت يتطلع فيه العالم الى تحقيق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
| 
