|
|
من المستفيد من تفجير مقر منظمة الأمم المتحدة في بغداد، وقتل كل هذه الأعداد من الضحايا، بدءاً من ممثل الأمين العام للمنظمة الدولية سيرجيو فييرادي ميلو؟ فهؤلاء الموظفون الدوليون جاءوا إلى العراق لمساعدة العراقيين في إعادة بلدهم إلى الوضع الطبيعي، وليحدوا من هيمنة الاحتلال الأمريكي للعراق، ولهذا فإن التفجير الذي طال فندق القناة الذي تتخذه المنظمات الدولية مقراً لها حيث كان هذا الفندق مقراً لإقامة المفتشين الدوليين، يعد عملاً إرهابياً موجهاً ضد العراقيين، وضد مصلحة العراق واستقلاله وسرعة إنهاء الاحتلال الأجنبي له، وهذا بالضبط ما ينظر اليه العراقيون بكل فئاتهم وأطيافهم السياسية والقومية والمذهبية، وهي نفس النظرة والموقف اللذين اتخذهما العراقيون تجاه العمل الانتحاري السابق الذي استهدف السفارة الأردنية في بغداد، إذ كلا العملين الإجراميين موجهان ضد مصلحة ومستقبل العراق والعراقيين فوجود السفارات العربية تؤدي عملها في بغداد إنما هو دعم لاستقلال العراق وتأكيد على إصرار الدول العربية على سرعة إنهاء احتلال هذا البلد العربي. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |