* كروفورد - بغداد - الوكالات:
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش ان التفجير بشاحنة ملغومة الذي هز مقر الأمم المتحدة في بغداد كان اختبارا لإرادتنا ولكنه لن يعطل الجهود الأمريكية لإعادة اعمار العراق، ومضى يقول: سنستمر رغم كل الصعاب.
وقال بوش الذي لم يحقق نجاحا يذكر حتى الان في اقناع دول أخرى بارسال قوات حفظ سلام للعراق يريد الارهابيون العودة لأيام غرف التعذيب والمقابر الجماعية... كل دول العالم تواجه تحديا وتقف في موضع اختيار.
ولم يعلن بوش أي اجراءات جديدة لتحسين الأوضاع الأمنية بعد الهجوم الا أنه تعهد بتقديم كل مساعدة ممكنة لجهود الإنقاذ التي تبذلها الأمم المتحدة.
وقال بوش للصحفيين بعد اتصاله بكوفي عنان الامين العام للامم المتحدة وبول بريمر رئيس الادارة المدنية الأمريكية في العراق اشارة إلى احراز تقدم في العراق تزيد من يأس الارهابيين والمتبقين من أتباع النظام الوحشي لصدام حسين، لن يخضع العالم المتحضر للترويع وهؤلاء القتلة لن يقرروا مصير العراق.
العراق يسير في طريق لا رجعة فيه نحو حكم نفسه بنفسه ونحو السلام وأمريكا وأصدقاؤنا في الأمم المتحدة سيقفون مع الشعب العراقي.
وتابع بوش الذي كان في ملعب الجولف عند سماعه بأنباء الانفجار التطورات من مزرعته بكروفورد في ولاية تكساس.
وقال البيت الابيض ان بوش اتصل بالرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا لتقديم تعازيه في وفاة فييرا دي ميلو كما اتصل أيضا برئيس الوزراء البريطاني توني بلير أقرب حلفائه في الحرب ضد العراق وتعهد بمحاربة الارهاب.
وقال بوش: بمحاولة نشر الفوضى والخوف يختبر الارهابيون ارادتنا، انهم يكتشفون في شتى أنحاء العالم ان ارادتنا لن تهتز، وقال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي اثناء زيارة لكولومبيا انه ليس هناك أدلة على أن مهاجمين من خارج العراق ربما يكونون مسؤولين عن الانفجار ولزم الصمت فيما يتعلق بايحاءات بأن الانفجار قد يشير إلى أن الوضع أصبح خارج السيطرة.
وقال للصحفيين ان الانفجار يشير إلى أن الارهابيين قادرون على مهاجمة أي هدف وأي مكان، الارهابيون يقتلون الناس من عقود وهو أمر بشع.
وهذه هي المرة الثانية خلال أقل من أسبوع التي تغطي فيها كارثة كبيرة على أنباء باحراز تقدم كبير في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب.
ويتعرض بوش لانتقادات لفشله في كبح العنف منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق.
وأسفرت الهجمات التي يتعرض لها الجنود الأمريكيون في العراق منذ اعلان الولايات المتحدة انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في الاول من مايو ايار عن مقتل 61 جنديا أمريكيا على الاقل كما قتل سبعة جنود بريطانيين.
الشعب العراقي وهم أعداء كل أمة تسعى لمساعدة الشعب العراقي، بأساليبهم وبالجهات التي يستهدفونها يظهر هؤلاء القتلة من جديد على أنهم اعداء العالم المتحضر.
وفي بغداد عبر رئيس الإدارة المدنية الأمريكية في العراق السفير بول بريمر عن حزنه العميق لوفاة الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة سيرجيو دي ميلو الذي لقي مصرعه إثر هجوم بسيارة مفخخة على مقر المنظمة الدولية في بغداد.
وقال بريمر في بيان له: لقد فقدت اليوم صديقا عزيزا كان الأفضل على الإطلاق في الأمم المتحدة كان قائدا عظيما ودبلوماسيا حقيقيا كرس حياته للخدمة العامة.
وأضاف بريمر ان فقدان سيرجيو هو خسارة عظيمة لشعب العراق وللأمم المتحدة وللتحالف وللشعوب المحبة للسلام حول العالم فقد عمل الراحل بشكل دؤوب وباخلاص لغرض جلب الحرية والديمقراطية لهذا البلد كما أن ميراثه الذي تركه في الأشهر القليلة التي عملها في العراق يعد أمرا لافتا وسنفخر به ونفخر بذكراه مع التزام لا يهتز بتحقيق هدفه ورؤيته بمساعدة الشعب العراقي على خلق مستقبل ديمقراطي وأمن للعراق.
|