دي ميلو طلب أن يشرب قبل أن يموت
مخاوف من العثور على مزيد من الجثث بمقر الأمم المتحدة

  * بغداد رويترز:
قال متحدث باسم الامم المتحدة في بغداد ان هناك مخاوف من احتمال وجود مزيد من الجثث تحت أنقاض مقر المنظمة الدولية بالعاصمة العراقية بعد أن دمرته شاحنة ملغومة.
وقال المتحدث سالم لون للصحفيين «نعلم أن 17 على الاقل لقوا حتفهم ونخشى أن يكون هناك اخرون مدفونون تحت الانقاض».
وقد طلب ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو بصوت خافت ان يشرب ماء قبل وفاته متأثرا بجروحه التي اصيب بها في الانفجار.
وقال شاهد حضر وفاته ان اخر كلمات نطق بها دي ميلو (55 عاما) كانت «اريد ماء».
وكان مكتب دي ميلو يقع في الطابق الثاني من المبنى الذي انهار جزئيا في الانفجار الناجم عن سيارة مفخخة ارتطمت باحدى زواياه.
وقال مستشار دي ميلو في العراق غسان سلام ان مكتب دي ميلو كان في الطابق الثاني ولكن تحت تأثير الانفجار وجد نفسه في الدور الارضي وقد سقط عمود من الاسمنت على ساقيه فمنعه تماما من الحركة.
وقال سلامة «صعدت الى الطابق الثاني، ورأيته في الاسفل بلا حراك ناديته فعرفني واجابني باسمي (غسان)».
صعدت مرة ثانية لاقول له ان يتماسك «سنأتي لنخرجك من هنا»، ثم صعد مرافقه، فطلب ماء، كما قال شاهد اخر فضل عدم ذكر اسمه.
وقال الشاهد ان احد الحراس الامنيين فتح فجوة في المبنى من الخلف وبدأ بازالة الانقاض بيديه.
واضاف «عندما وصل الحارس اليه، وجد جسده باردا، لقد نزف من ساقيه وفقد كثيرا من دمائه».
ونقل جثمان دي ميلو على الاثر الى المشرحة.
واعتبر سلامة ان منفذي الاعتداء كانوا يريدون القضاء على «بصيص الامل» الذي تمثله الامم المتحدة في العراق.