Thursday 21st august,2003 11284العدد الخميس 23 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

القنبلة قد تكون صُنعت في العراق بأيدي أجانب القنبلة قد تكون صُنعت في العراق بأيدي أجانب
المحققون يفتشون بين أنقاض مقر الأمم المتحدة للحصول على دلائل

  * بغداد - الوكالات:
بحث محققون أمريكيون بين أنقاض مقر الأمم المتحدة في بغداد امس الاربعاء على أمل العثور على ما قد يشير إلى منفذي هجوم بشاحنة ملغومة أسفر عن مقتل 17 على الاقل.
وكان سيرجيو فييرا دي ميلو كبير مبعوثي الأمم المتحدة للعراق بين قتلى الهجوم الذي وقع أمس الثلاثاء ويعتقد أنه تفجير انتحاري. وكان هذا أسوأ هجوم على مجمع مدني تابع للمنظمة الدولية على الاطلاق.
وأصيب أكثر من مئة في التفجير الذي جاء بعد يوم واحد من تصريحات لبول بريمر رئيس الادارة المدنية الأمريكية بالعراق قال فيها ان مقاتلين من شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن يعملون بالبلاد.
وأعلنت مصادر من الأمم المتحدة في بغداد أمس الأربعاء ان المنظمة الدولية قررت اجلاء موظفيها من العراق إلى الاردن بعد الهجوم على مقرها.
وقال سالم لون المتحدث باسم الأمم المتحدة انه لا يستطيع ان يؤكد بصفة رسمية هذه التصريحات لكنه يتوقع اعلان بيان قريبا.
وأثار مقتل دي ميلو حزنا بالغا في الأمم المتحدة وتدفقت رسائل من مختلف أنحاء العالم تنعي شخصية دولية تتمتع باحترام شديد.
وبحلول النهار كان معظم عمال الانقاذ الذين ظلوا يعملون طوال الليل قد توقفوا عن البحث.
لكن المحققين الأمريكيين فتشوا بين الانقاض بحثاً عن أي دلائل قد تشير لمنفذي الهجوم.
ولم يسمح للصحفيين بالاقتراب أو التحدث مع المسؤولين في الموقع.
وتعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش بتعقب منفذي الهجوم مضيفا ان «الارهابيين وبقايا النظام الوحشي» لن يروعوه ويدفعوه للتخلي عن هدف تحويل العراق لبلد ديمقراطي يتمتع بالسلام.
وكان دي ميلو الممثل الخاص لكوفي عنان الامين العام للأمم المتحدة بالعراق. وقد ظل حياً تحت الانقاض لساعات قبل أن يتوفى متأثرا بجراحه.
ودي ميلو دبلوماسي برازيلي يبلغ من العمر 55 عاما وله سجل حافل في مجال الدفاع عن حقوق الانسان وكان يجيد عدة لغات واعتبره كثيرون مرشحا محتملا لمنصب الامين العام.
وقال البنك الدولي ان أربعة من موظفيه وأحد مستشاريه مفقودون، وكان البنك يستخدم مجمع الأمم المتحدة كقاعدة لتقييم تكلفة اعادة اعمار العراق بعد الحرب.
ونُقل المصابون في الانفجار إلى المستشفيات بسيارات اسعاف وطائرات هليكوبتر أمس.
وقال الصحفي جرانت هودجسون الذي كان يحضر مؤتمراً صحفياً في مبنى الأمم المتحدة لدى الهجوم «رأيت أرجلا وأذرعا وبقايا متفحمة».
وتظهر لقطات تلفزيونية من داخل المبنى رجلا كان يتحدث إلى الصحفيين عندما وقع انفجار ضخم وغرقت الحجرة في الظلام، وامتلأ المكان بالتراب وظهر الهلع واضحا على الوجوه.
ودفع الحادث الدول التي اختلفت بشدة فيما يتعلق بالحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق إلى اعلان أن العالم بات الآن متحدا فيما يتعلق بمساعدة العراق.
وقال مجلس الأمن الدولي في بيان «مثل هذه الحوادث الارهابية لن تكسر ارادة المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لمساعدة شعب العراق».
وقال عنان انه يشعر «بالصدمة والألم». وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك نكست أعلام الدول الاعضاء وبكى العاملون أثناء بث لقطات تلفزيونية تظهر الدمار الذي لحق بمقر المنظمة في بغداد.
من جهة اخرى اعتبر الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر ان القنبلة التي انفجرت في المقر العام للأمم المتحدة في بغداد قد تكون صنعت في العراق ولكنه اضاف قد يكون صنعها أيضاً ارهابيون اجانب.
وفي مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية «اي بي سي»، قال بريمر «قد تكون القنبلة صنعت هنا في العراق، وقد يكون أيضاً صنعها ارهابيون اجانب، يوجد ارهابيون اجانب في العراق».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved