Thursday 21st august,2003 11284العدد الخميس 23 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تكتيكات جديدة قاتلة جلبها المتشددون إلى الساحة العراقية تكتيكات جديدة قاتلة جلبها المتشددون إلى الساحة العراقية
تفجير مقر الأمم المتحدة يزيد المخاوف من مقاتلين أجانب تسللو للعراق

  * واشنطن - رويترز:
تفجير شاحنة ملغومة عند مقر الأمم المتحدة في بغداد أمس الأول أثار مخاوف داخل الولايات المتحدة من ان متشددين من أنحاء العالم جلبوا معهم تكتيكات جديدة قاتلة إلى الساحة العراقية.
وقال مسؤولون أمريكيون ان مقاتلين أجانب يحاكون تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن يتدفقون على العراق منذ الاطاحة بحركة طالبان في أفغانستان عام 2001 والاطاحة بصدام حسين في ابريل/ نيسان من العام الحالي في اطار الحرب التي اعلنتها الولايات المتحدة على الارهاب.
وقال رئيس الادارة المدنية الأمريكية في العراق بول بريمر في تصريحات نشرت أمس ان عناصر متشددة لا تزال تتسلل إلى العراق.
ومزق تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد بعد يوم واحد من بث قناة تلفزيون عربية لشريط صوتي للمتحدث باسم القاعدة يقول فيه إن أسامة بن لادن والملا عمر على قيد الحياة. وحث الشريط على القنال ضد القوات الأمريكية في العراق.
وقال باتريك لانج الذي تقاعد في عام 1994 من وكالة مخابرات الدفاع بالبنتاجون: «ان ما نواجهه حقا هو مجموعة منظمات تشن حرب مقاومة منظمة ضدنا... اعتقد انه يتعين علينا ان ننظر إلى هذا على انه عمل من اعمال الحرب واعتقد اننا سنرى أشياء كثيرة أخرى من هذا القبيل» في محاولة لاقناع العراقيين بأن القوات التي تقودها الولايات المتحدة لا يمكنها اشاعة الاستقرار في البلاد.
ومثل الحملة الناجحة ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في الثمانينات الذي جلب الشهرة لابن لادن في البداية فان جهود المقاومة العراقية اجتذبت مقاتلين اجانب تدفعهم مشاعر دينية ووطنية.
ويقول خبراء أمريكيون ان الدافع هو الكفاح العالمي الذي يمثله ابن لادن الذي تنسب إلى تنظيم القاعدة الذي يتزعمه مسؤولية هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001 ضد الولايات المتحدة.
وقال كينيث كاتزمان خبير الشرق الأوسط بالكونجرس الأمريكي ان بضعة آلاف من المتطوعين العرب دخلوا العراق من سوريا.
وقال: «برنامجهم طموح جداً» ويشمل مهاجمة الولايات المتحدة متى امكن ذلك وانهاء الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة للعراق.
والتفجيرات من العلامات المميزة للقوات التي لها علاقة أو تساند تنظيم القاعدة الذي تنسب اليه واشنطن أيضاً المسؤولية في تفجيرات سفارتين في شرق افريقيا عام 1998 وهجوماً في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000 على المدمرة الأمريكية كول في ميناء عدن اليمني وتفجير مبان سكنية يقيم فيها غربيون في الرياض في 12 مايو/ أيار عام 2003.
وقال مسؤول دفاع أمريكي كبير ان من المشتبه بهم في الهجوم على الأمم المتحدة أنصار الاسلام وهو تنظيم حليف للقاعدة مشتبه به في تفجير شاحنة أمام السفارة الأردنية في بغداد في السابع من أغسطس/ آب الحالي وهو الحادث الذي سقط فيه 17 قتيلاً.
وقال ريتشارد ميرفي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط في الفترة من عام 1983 إلى عام 1989: ان الذين يصفون أنفسهم بالمجاهدين في العراق على عكس اسلافهم في أفغانستان لا يتمتعون بتأييد خارجي سواء في الأسلحة أو الأموال.
وقال: «لكن هؤلاء لا يحتاجون إلى اعداد كبيرة. اذا كان لديهم الاستعداد لكي يصبحوا مفجرين انتحاريين ومن الواضح ان بعضهم كذلك فانه لا يوجد الكثير الذي يمكن عمله لمنعهم».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved