* العواصم - الوكالات:
ادانت دول العالم الاعتداء الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية أمس الأول واوقع 17 قتيلا و108 جرحى واعربوا عن حزنهم لمقتل اعلى ممثل للأمم المتحدة في العراق سيرجيوفييرا دي ميلو.
وقد استنكرت المملكة العربية السعودية بشدة الاعتداء الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول قوله «ان حكومة المملكة العربية السعودية تستنكر بشدة ما حصل من تفجير لمقر بعثة الأمم المتحدة في العراق وتشجب مثل هذه الأعمال».
وفي القاهرة أدانت الجامعة العربية الانفجار ووصفته بانه عمل إرهابي.
وأعربت الجامعة العربية في بيان صحفي صدر بالقاهرة عن تضامنها الكامل مع الأمم المتحدة في هذا «الوضع غير المسبوق» وطالبت المجتمع الدولي بدعم عمل بعثة الأمم المتحدة في بغداد وتأكيد حمايتها «حتى تتمكن من الاضطلاع بمهامها المكلفة بها من قبل مجلس الأمن».
وجاء في البيان «وإذ تدين الأمانة العامة للجامعة العربية بكل قوة هذه الجريمة الارهابية الخطيرة التي تستهدف تواجد المنظمة الدولية في العراق تتابع الجامعة العربية بكل الاهتمام الأنباء المتواترة عما يسفر عنه هذا العمل من ضحايا ومصابين من عراقيين وموظفي الأمم المتحدة بما في ذلك الممثل الخاص بالسكرتير العام سيرجو دي ميللوالذي قام بجهد متميز في التحرك نحو«استعادة سيادة العراق وإنهاء احتلاله في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن».
وفي الولايات المتحدة دان الرئيس جورج بوش الاعتداء معربا عن «حزنه الشديد» على مقتل دي ميلو، وقدم من كروفورد تعازيه لعائلته وللشعب البرازيلي.
وقال بيان اصدره البيت الأبيض ان دي ميلو «وضع كل حياته في خدمة حقوق الانسان كمفوض اعلى في الأمم المتحدة وعندما طلب اليه الأمين العام للأمم المتحدة ان يتوجه إلى العراق قبل دون أي تردد».
وكان بوش دان الاعتداء مؤكدا ان «العالم المتمدن لن يخاف.. وهؤلاء القتلة لن يقرروا مستقبل العراق».
في لندن وصف رئيس الوزراء البريطاني الاعتداء بانه «فظيع» معربا عن الحزن والألم لمقتل دي ميلو، وقال بلير ان الاعتداء يؤكد أهمية وجود التحالف الأميركي البريطاني في العراق.
واضاف «لن نسمح للارهابيين بان يضعفوا تصميمنا على ابراز عراق افضل».
وفي مونتريال قال رئيس الوزراء الكندي «ان الاعتداء على الأمم المتحدة وعلى اشخاص توجهوا للمساعدة أمر لا يصدق».
وفي الصين دان الرئيس الصيني هوجينتان الاعتداء على المنظمة الدولية، وقال انه «صدم واحس بالحزن الشديد» للهجوم.
وفي البرازيل اعلن الرئيس لولا الحداد العام حزنا على مقتل دي ميلو وقال وزير الخارجية ان «البرازيل تعيش حزنا عميقا» على واحد من ابرز ابنائها.
وفي نيويورك قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ان دي ميلو «أمضى الأشهر الأخيرة من حياته في العراق وكان يعمل على مدار الساعة لمساعدة الشعب العراقي على ان يمسك مصيره بيديه ويبني مستقبله».
وفي برلين وصف المستشار غيرهادر شرودر مقتل دي ميلو بانه «خسارة مؤلمة يصعب تعويضها» وقال ان الاعتداء «استهدف التزام الأمم المتحدة في العراق واستهدف الشعب العراقي نفسه.. يجب الا ينجح هؤلاء الذين يسعون بكل الوسائل لمنع اعمار العراق».
ووصفته الخارجبة الألمانية بأنه أحد أفضل الدبلوماسيين في العالم».
وفي أنقرة دانت تركيا الاعتداء الذي وصفته بانه «عمل ارهابي ووحشي واضح» قام به «أولئك الذين لا يريدون الاستقرار للعراق وللمنطقة» وعبرت الخارجية التركية عن تعازيها للأمين العام للأمم المتحدة.
وفي مدريد دان رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه ماريا اثنار الاعتداء داعياً إلى «مواجهة الارهاب» محذراً بان أحداً «لا يمكنه ان يبقى على الحياد» في هذه المعركة، ووجه الملك خوان كارلوس برقية عزاء إلى الأمين العام للأمم المتحدة ادان فيها «العمل الارهابي والاجرامي».
وفي بروكسل عبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن حزنه العميق «لفقدان» احد أقرب الأصدقاء «دي ميلو الذي قدم مساهمات لا تنسى من أجل قضايا السلام ومن أجل الأمم المتحدة».
وفي المكسيك أعربت الحكومة عن «الأسف الشديد لمقتل الصديق دي ميلو أعلى اميركي لاتيني في المنظمة الدولية» ووصفت الاعتداء على مقر الأمم المتحدة في بغداد بانه «عمل ارهابي لا سابق له يؤكد للعالم مجددا ان الارهاب لا يستثني احدا».
وفي سويسرا عبرت الحكومة عن «ادانتها الشديدة» للاعتداء. كما صدرت ادانات مماثلة عن منظمة العفو الدولية وعن اللجنة الدولية للصليب الاحمر كما نددت اندونيسيا وكمبوديا بمقتل سيرجيوفييرا دي ميلو مبعوث الأمم المتحدة في العراق الذي عمل فيهما من قبل.
ففي جاكرتا أصدرت وزارة الخارجية بياناً قالت فيه «ان حكومة اندونيسيا تدين بأقوى لهجة ممكنة الهجوم الارهابي الخسيس الذي استهدف مجمع الأمم المتحدة».
وفي بيروت دان رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري بشدة الاعتداء الارهابي الذي استهدف مقر الأمم المتحدة في بغداد.
وأكد الحريري في بيان وزعه مكتبه الاعلامي «استنكار الحكومة اللبنانية الشديد لحادث الاعتداء الارهابي» الذي لم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عنه.
وفي القاهرة أعرب وزير الخارجية المصري أحمد ماهر عن «صدمته» ازاء تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد.
وقال ماهر ان مصر «تدين هذا العمل الموجه ضد أفراد كانوا يؤدون واجبهم القومي بكل الامانة والاخلاص والتفاني وكذلك ضد المعاني السامية التي تمثلها الأمم المتحدة والامال في ان تساعد جهودها الشعب العراقي على استرداد حريته ورفاهيته وسيادته في أسرع وقت».
|