طغت أنباء النكبة الهائلة وضحاياها التي بلغت مئات الألوف من القتلى في باكستان الشرقية نتيجة الإعصار المدمر الذي اجتاح الشقيقة المسلمة الكبرى.. طغت على كل أحداث العالم طيلة الأيام القلائل الماضية. وقد لبت دول العالم نداء الإنسانية الصارخ لمعونة البشرية المهدمة والأرواح اليائسة فامتدت المساعدات من جميع البلدان الاسلامية والعربية والدولية للإغاثة والإنقاذ. وقد أدى تفشي وباء الكوليرا في المناطق المنكوبة إلى زيادة عدد الضحايا وتعويق عمليات العون والإنقاذ.
فكانت المملكة العربية السعودية سباقة كعادتها في تقديم النجدة والإغاثة وقد عم الشعب السعودي وفي مقدمته جلالة الملك المفدى شعور الأخوة الإسلامية والعاطفة الإنسانية لما أصاب البلد الشقيق من كوارث.
وقد ذكرت أنباء الليلة ان حاكم باكستان الشرقية رفض الانتقادات التي وجهت الى كيفية القيام بإجراءات الانقاذ وقال ربما كانت الإجراءات بطيئة ولكن ذلك نتيجة لهول الكارثة. وقال: ان طلبه من حكومة باكستان المركزية لطائرات الغوث لم يلبه المسؤولون هناك.
|