* كتب.. سامي اليوسف:
لاشك ان لجنة الحكام أبلت بلاءً حسناً في اعادة تأهيل الحكم «الظافر» ظافر ابو زندة العائد من ايقاف طويل.. لتقدمه من جديد الى الساحة التحكيمية كما عهدناه في بداياته حكماً جيداً قادراً على ادارة اصعب وأعتى النزالات الكروية والنجاح بها.. وهذا العمل يحسب للجنة ولرئيسها عمر الشقير.. لكن اعادة التأهيل لأبي زندة تجاوزت الحد المعقول والمقبول لتدخل في اطار المبالغة التي تجاوزت معها حدود منطق ادارة العملية التحكيمية وفق اسس وثوابت الادارة الصحيحة التي تنشد التطوير والاصلاح بناءً على مبدأ الثواب والعقاب..
فاللجنة نقول انها بلغت المرام لو انها اكتفت بتكليف ابو زندة في احدى مباراتي دور الاربعة.. ستكون حينها وفقت في تحقيق هذا المبدأ.. لكن تكليفه في المباراة النهائية فيه هضم كبير لحقوق عدد من الحكام المتألقين البارزين الذين استحقوا ادارة النهائي ولم يسبق لهم ان تعرضوا للايقافات.. كالنجم علي المطلق.. كما ان هذا الامر يجعلنا نطرح تساؤلاً حول اسباب ابعاد بعض الحكام قبل دور الاربعة حققوا حضوراً لافتاً مثل الحكم احمد الوادعي الذي قدم نفسه بصورة طيبة في مباريات الصداقة مستفيداً من اخطاء الماضي ومطوراً مستواه للاحسن بشهادة المتابعين والنقاد.
لكن كما يقال في اللهجة الدارجة «الكتاب بين من عنوانه» فلقد أرادت اللجنة ان تبعث رسالة واضحة بين سطور تكليف الحكم الناجح ابو ز نده تحمل في مضمونها.. اعادة تأهيل الحكم الظافر بعد مرحلة الوقف التي ابتدأت من مباراة الجوف الموسم الفائت بين فريقي العروبة والتعاون وهذا الامر الظاهر.. والامر الآخر «المبطن» ان الحكم المجتهد ظافر ابو زندة هو مرشح لجنة الحكام لنيل الشارة الدولية للموسم المقبل.
|