مساء اليوم من المتوقع أن تصدر الإدارة الهلالية عدداً من القرارات التي يأتي في مقدمتها اعفاء منصور الأحمد من مهامه كمدير كرة وتكليف آخر بديل.
وهو قرار «سيادي» لمجلس ادارة النادي لا يمكن لاحد أن ينازعه عليه، ولكن هذا القرار الذي عرفه الجمهور قبل صدوره بأكثر من عشرة ايام مر بمراحل مخاض متعددة بسبب التردد الواضح في اتخاذه واعلانه وهو امر عائد لقلة خبرة من تصدى للموضوع برمته وتبناه وتواضع تجربته في الادارة الرياضية.
ونتمنى أن يسدل الستار على موضوع ادارة الكرة بمجرد اعلان القرار الليلة فإذا كانت الادارة قد ارتكبت خطأ شنيعاً وكبيراً في (توقيت) اتخاذ القرار الذي جاء في مرحلة حساسة وحرجة وقبل انطلاق الدوري بأسبوع فإنه من الواجب على بقية الاطراف ان لا تواصل السقوط في نفس الخطأ وان يسارعوا جميعاً لاقفال الموضوع بمن فيهم الاستاذ منصور الأحمد الذي يحظى بحب وتقدير كل الهلاليين على مختلف مستوياتهم ويتعاطفون معه في ظرفه الحالي ويشعرون بالفعل انه قد اجحف بحقه.
ولكن تبقى مصلحة الهلال اكبر واعلى من مصلحة الافراد.
هكذا يقدر العقلاء الموقف. ولا بأس لمن احب ناديه وعشقه من ان يقدم من اجله شيئاً من التضحية والتنازلات وحتى قبول الهضم والضيم وان يغلب مصلحة النادي على مصلحته الخاصة.
كما نتمنى ان تكون مجموعة الادارة المفوض لها معالجة الموضوع قد استفادت من تجربة ودرس ما مرت به وان تكون في المرات القادمة اكثر حنكة ومراسا في التعاطي مع مثل هذه الموضوعات، فتسريبها لخبر التغيير ثم عجزها عن اتخاذ القرار في حينه وترددها في اعلانه حتى اضحت الاساءات تنهمر كالمطر على كل اطراف الموضوع، أمر غير مقبول.
فالإدارة قرار ومن يعجز عن اتخاذ القرار في الوقت المناسب فلا يستطيع ان يقول عن نفسه انه رجل ادارة.
|