في غمرة الحملة الصهيونية الشرسة.. التي انطلقت من تل أبيب.. والكونجرس الأمريكي.. والصفحات المخفية من تقرير الكونجرس.. حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر.. في غمرة هذه الحملة.. التي استهدفت هذا الوطن.. محاولة إلصاق ما حصل من أحداث بأبنائه.. وبأن هذه الأرض نقطة انطلاق لمواكب الإرهاب..
وفي بداية جولة سمو ولي العهد الأمين لكل من سوريا ومصر والمغرب وروسيا.. الهادفة كما هو واضح ومعلن.. لدفع عملية السلام في المنطقة إلى الأمام.. وتوثيق العلاقات في مختلف المجالات.. ومحاربة الارهاب في كل مكان.. اضافة إلى الملف العراقي.. وما يعانيه الشعب من آلام.. وما يتطلع إليه من استقرار.
أقول.. في غمرة الحملة الشرسة.. ومع بداية الجولة الميمونة.. انطلق صوت حاقد على هذا الوطن.. وما يتمتع به من سمعة طيبة في كل المحافل العربية والدولية.. وما ينعم به أبناؤه من أمن واستقرار.. نعم.. انطلق صوت زعيم ليبيا.. بل زعيم أفريقيا -كما يرغب ويتطلع إليه - مؤكداً في حديث لإحدى المحطات التلفزيونية الأمريكية.. أن ما حصل في الحادي عشر من سبتمبر.. وما قبله وما بعده من أحداث.. ينطلق من هذه الأرض الطيبة.. ومن تصميم وتنفيذ اتباع المذهب الوهابي.. وكأنه بهذا يروج لما قالته الأصوات الصهيونية.. طبعاً ..القذافي.. كما قال الأستاذ عبد الله بن إدريس في مقالة له نشرت في الجزيرة.. لا يدرك أن حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب حركة اصلاحية وليست مذهباً كأي مذهب.. لأنه وغيره ممن ابتليت بهم الأمة العربية.. لا يقرؤون ما كتب عن حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الاصلاحية، وطبعاً لا يعرفون المذاهب ولا يفرقون بين الحركة الإصلاحية والمذهب.. وبالتالي.. القذافي.. يشعر بعزلته عن الصف العربي.. وبعدم تأثيره وأهميته.. يعاني من مركب النقص، كما يعاني الشعب الليبي من ظلمه واستبداده وغطرسته. يحاول جاهداً أن يلفت الأنظار إليه، ويكون محل الحديث.. حتى ولو تصرف وقال شيئاً غير مقبول ومعقول.. وحادثة شرم الشيخ عندما أراد أن يحدث شرخاً في الصف العربي.. وأسكته ولي العهد الأمين.. هذه الحادثة ليست ببعيدة عن الأذهان، وليس بعيداً أيضاً أن القذافي يريد بتصريحه هذا أن يتقرب إلى الكونجرس الأمريكي وربما إلى الكنيست الإسرائيلي.
وختاماً هذا الوطن الغالي قيادة وحكومة وشعباً سيظل مركز سلام ومحبة وتآلف، وسيكون في منأى عن الحاقدين والحاسدين والمغرضين والمتآمرين.. وسيظل داعياً للسلام.. محارباً للارهاب..واحة للأمن والاستقرار والسلام.. وهذا كله بمشيئة الله تعالى.. ثم بتلاحم شعبه وقيادته في وحدة وطنية، تسر الأصدقاء، وتخرج الحاقد كالقذافي من طوره ليقول بما لا يعرف، وأخيراً دمت يا وطني بخير.
|