كما تعلم أخي الكريم بأن التحفيز المعنوي يمثل أحد أشكال التحفيز الذي يخاطب الجانب الإنساني من الشخصية بقصد تحريكه وتفعيل دوره في العمل لتقديم أفضل ما لدى الشخص لصالح الإدارة التي يعمل فيها والتحفيز المعنوي كما يُعرِّفه الدكتور محمد مرعي هو (مجموعة العوامل أو المؤثرات التي تدفع الفرد نحو بذل أكبر الجهود في عمله والابتعاد عن ارتكاب الأخطاء في مقابل حصوله على ما يضمن تحقيق رغباته وإشباع حاجاته المتعددة وتحقيق مشروعه وتطلعاته التي يسعى لبلوغها خلال عمله) لذا أسوق للقارىء وللمسؤول في القطاع الحكومي الخطوات التنفيذية للتحفيز المعنوي ومزاياه في القطاع الحكومي ورفع الروح المعنوية للعاملين وكيفية تحقيق ذلك والتي آمل أن يجد فيها المسؤول ما يحقق الدافع لتحقيق الأهداف والنتائج المحددة في العمل الإداري وهي كما يلي:
1- تحديد أهداف الإدارة تمثل الأهداف التي تحددها الإدارة وتتضمنها الخطط والبرامج والأعمال التنفيذية والأهداف الشخصية تمثل الأهداف التي يحددها الأشخاص وتشبع حاجاتهم ورغباتهم وطموحاتهم ومتطلباتهم من العمل:
2- معرفة التعويض: الحافز اللاحق للأداء والإنجاز.
3- منح الاعتبار عبر تعزيز الثقة بالذات والوفاء وتقدير العاملين.
4- البرهنة على ممارسة العدالة (تثبيت المبادىء والمعايير المتلائمة مع العمل) أي:
- لا تعني العدالة المساواة في كل شيء.
- الالتزام بكل المعايير والتمسك بها.
- في حالة الخطأ أو حصول مشكلات فإن الإجراء المناسب اتخاذه هو:
* تحليل المشكلة وتحديد آثارها السلبية.
* القبول بالخطأ «العقاب أو الإصلاح».
* استخلاص الدروس الإيجابية.
* إعداد خطة عمل لمعالجة المشكلة.
5- نقل المعلومات إلى الآخرين بكل يسر وسهولة.
6- معالجة الاعتراضات/ التظلمات عبر ما يلي: (تجنب الآثار التراكمية لعدم الرضا وعدم تركها دون علاج).
7- تقدير العاملين أي (تجنب ولادة مشاعر الترك والمغادرة...).
8- إغناء العمل بقصد توسيع الفائدة (تنويع الأعمال، تطوير القدرات وتحسين السلوكيات عبر تنويع الأعمال والمهام، منح الاستقلالية، منح المسؤوليات، التزويد المستمر بالمعلومات، إجراء التغذية الراجعة).
9- العمل وفق طريقة يتمكن كل شخص فيها من ملاحظة أدواره وفهمها بوضوح وأهميتها له وللإدارة وتحديد معاييرها.
10- امتلاك مشروع شخصي (أي رؤية ذاتية وطموحات وتطلعات يسعى الشخص العامل إلى تحقيقها في ميدان عمله داخل الإدارة وخلال مسيرة حياته المهنية).
ونخلص من عرض موضوع التحفيز وموقعه في الإدارات، أن العمل الإنساني يتطلب نظاماً تحفيزياً فعالاً يولد دافعية مستمرة لدى الأشخاص لبذل كل ما بوسعهم في سبيل تحقيق أهداف الإدارات التي يعملون فيها وبلوغ غاياتها ولنتذكر دائماً أنه (كلما تم اعتماد نظام تحفيز فعال وايجابي تم ايجاد فرص جديدة
للنجاح والتميز).
|