* جدة- عبدالرحمن ادريس:
أكدت الدكتورة سامية محمد بنت لادن مديرة مكتب الإشراف التربوي بتعليم البنات في جدة على خطوات عمل مدروسة من شأنها إحداث تطوير شامل يناسب متغيرات العصر في جميع الاحتياجات وذلك بتوظيف التقنية الحديثة التي تتعامل وفق برامج هادفة إلى تطوير أداء منسوبات التعليم من مشرفات تربويات ومعلمات وإداريات وهو ما ينعكس على إنتاجية الأداء الوظيفي تحقيقا لرسالة التعليم وواجباته على الدارسات.
الدكتورة سامية بنت لادن في تصريحها ل «الجزيرة» تحدثت عن تأثير التقادم في سنوات العمل للمشرفات والمعلمات وما يؤدي إليه من ملل وأداء واجبات الوظيفة بشكل روتيني لا يحقق التطلعات في حيوية المهمة التربوية والتعليمية بالمستوى المطلوب.. وترى الأسباب في عدم وجود الدوافع للحماس هو العنصر الأهم للقضاء على الروتين وتنشيط الشخصية العلمية ولذلك فإن التركيز يتجه بشكل جاد تعميماً للدورات التدريبية وهي خطوة هامة وتؤدي إلى تجديد.
النشاط
إضافة إلى ذلك تقول الدكتورة سامية فإن الملل يجد طريقه للإنسان في الوظيفة أياً كانت عندما يركن إلى الجمود ولا يجب فرض التنشيط بمثل هذه الدورات..
وحول الجديد في هذه الدورات قالت بأنها ستخرج من خلال برنامج متكامل إلى ما يحقق الإيجابيات العملية وهنا يكون واضحاً بأن التطبيق لن يكون نظرياً ولمجرد التغيير كنشاط نمطي، فهي دورات تدريب تأهيلية متخصصة ومصممة لتلبية احتياجات حقيقية عند المعلمات والإداريات والمشرفات وتعالج وفقاً لهذا الاعداد المدروس لها وتنشيط الأداء العملي بالكيفية المناسبة وبمعطيات من العلمية في زيادة المعلوماتية والإلمام بكل احتياجات الوظيفة تربوياً ونفسياً وتعليمياً..
أما تطبيقات وسائل التقنية الحديثة فالعمل حالياً يأخذ طريقه لربط الإدارات بشبكات الحاسب وهي خطوة إيجابية وإذا افترضنا معوقات في المراحل الأولى فمن وجهة نظري إنها لا تتعلق بالأجهزة لأن الأهم هو المتعاملين معها بقناعة وإقبال والذي أحسبه موجوداً بحمد الله..
وعندما نقول الفكرة بالزاميتها فهنالك خطوة كهذه حيث يدخل في تقويم المرشحات لإدارة المدارس وغيرها اتقان مهارات الحاسب الآلي فهي التهيئة بطريقة أعتقد أنها تدخل بشكل أو بآخر في إطار ما يمكن التفكير به مستقبلاً بهذه الالزامية وان كانت لها بعض الصعوبات في البداية ولكن مع التخطيط والتمهيد يكون من السهولة بعد ذلك التعميم ومن ثم القناعة الأكبر بأهمية ذلك عملياً..
وتخلص الدكتورة سامية إلى القول حول ذلك بأن التعامل مع الوسائل الحديثة من حاسب الي واتصالات في عصر الثورة المعلوماتية والانترنت يجب أن يكون وعياً منتشراً وذلك لأن عدم إجادة لغة العصر تعني الأمية وهي بشكل عام ايجابيات مطلوبة تنعكس على الأداء الإنتاجي في كل مناحي الحياة.
من جانب آخر أوضحت الدكورة سامية بنت لادن مديرة مكتب الاشراف التربوي بجدة بأن المشروع الخاص بتنمية مهارات التفكير للطلاب سوف يأخذ طريقه بإذن الله للتطبيق في مدارس البنات حيث يتم البحث في خطوات العمل بهذا المجال خاصة وأن العديد من الدراسات والبحوث المتخصصة قد خرجت بتوصيات تفيد بجدوى الفكرة، ويقوم مكتب الإشراف التربوي من خلال ادارة التدريب بالإعداد لذلك استفادة من رسائل الدكتوراة التي بحثت في هذا الموضوع إلى جانب التوصية من الملتقى التربوي الأول الذي تناول المشروع وطالب بتفعيل الخطوات لتحقيقه وأضافت بأن هناك بعض المعوقات التي يمكن تجاوزها بإذن الله وتنحصر في تهيئة وتدريب الكوادر النسائية اللازمة، وهي الخطوة الأولى إعداد الدورات في هذا الجانب بالتنسيق مع بعض الجهات والاستفادة من الدراسة التي أعدتها «دار الحكمة» للمراحل اللازمة.
|