|
| ||
حينما كان يحدثني الشيخ الأديب عميد أسرة المبارك في الأحساء «أحمد بن علي المبارك» عن قصة الشاعر الشيخ عبدالله بن علي العبدالقادر الذي فقد زوجته بعد شهر من زواجهما، وبعد قصة حب كبيرة بينهما بسبب تلك المرضعة التي لم تتذكر ارضاعها لهما إلا بعد زواجهما، شعرت بحزن كبير لتلك الحالة التي عاشها الشاعر في زمانه، على الرغم من انه قد واجهها شأن المسلم الممتثل لتعاليم دينه بصبرٍ واحتساب في قصة طريفة يمكن اختصارها للقراء الكرام: بعد ان تزوج الشيخ الشاعر بعائشة الفتاة الجميلة التي أحبَّها، وبعد مرور أكثر من شهر على حياتهما الزوجية السعيدة جاءت عجوز لزيارة الأسرة، وعلمت من أم عبدالله أنه تزوج بفلانة، فوضعت المرأة يدها على رأسها في حالة استنكار وقالت: كيف يتزوجها وهي أخته من الرضاع ووقع الخبر على أم العريس وقوع الصاعقة، وذهبت إلى الشيخ القاضي علي آل عبدالقادر والد العريس الشاعر واخبرته بالخبر فاسترجع وحوقل وطلب احضار العجوز إليه وسمع منها الخبر مؤكداً، وأنها أرضعتهما رضعات لا حصر لها، وسأل عن ابنه، فأخبروه انه مع عروسه في مخدعهما، فأسرع إليهما وطرق الباب، وخرج إليه العريس مضمَّخاً بعطر السعادة والهناء، وقال له أبوه: دع زوجتك تذهب إلى النساء، وتعال لأحدثك بأمرٍ مهم، وامتثل لأمر أبيه، وجاء إليه سائلاً: ماذا لديك يا أبي؟، قال له: مصيبة يا بني حدثت، قال الابن: لا حول ولا قوة إلا بالله، هل مات أحد الأهل؟، قال له: بل أكبر من ذلك، زوجتك عائشة هي اختك من الرضاعة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |