* الرياض - عمر اللحيان:
أعلنت كل من مجموعة بن لادن السعودية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني عن تعاون مشترك لتوفير أكثر من 1500 فرصة تدريبية على رأس العمل سنوياً لمدة ثلاثة أعوام لمتدربي المراكز المهنية والمعاهد المهنية للرفع من كفاءة خريجيها بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل السعودي.
وكان كل من معالي محافظ المؤسسة الدكتور علي بن ناصر الغفيص، وسعادة رئيس مجلس إدارة المجموعة بالنيابة المهندس/ يحيى بن محمد بن لادن قد وقعا ظهر أمس الأول اتفاقية البرنامج التدريبي التعاوني لتطوير الكفاءات الحرفية التي تمتد إلى ثلاث سنوات لتمكين متدربي المؤسسة من الاستفادة من المشاريع والمصانع القائمة حالياً في مختلف مناطق المملكة للمجموعة للتدريب العملي على مختلف المهن المتوفرة فيها.
وذكر المهندس يحيى بن لادن أن هذه المبادرة رائدة من نوعها وفريدة في تصورها، لتجسيدها مبدأ التعاون البناء بين التعلم والتدريب النظري من جهة، والتدريب على رأس العمل من جهة أخرى، إذ لا نجاح لسياسة السعودة إلا إذا توفرت الكفاءات والخبرات المنتجة والقادرة على المساهمة الفاعلة في مواكبة احتياجات وتطلعات القطاع الخاص، وإن هذه التجربة رائدة في استمرارها على المدى البعيد إذ لا تنحصر في وقت محدد، بل ستتواصل في المستقبل بعد ثبوت نجاحها - إن شاء الله - كما أن من الأهداف الأساسية لهذه الاتفاقية وهذا البرنامج هو الاقتناع الراسخ لمجموعة بن لادن السعودية بضرورة استباق النظام للوصول إلى نسبة سعودة أعلى من المطلوب.
وأضاف بن لادن: إننا نرى أن من أهم الأهداف المرجوة من هذه البرامج التدريبية هو صقل وتنمية روح المبادرة في سلوك الشباب السعودي والاعتماد على النفس والابتكار في تصرفاته، حيث ننوي - إن شاء الله - من خلال هذه التجربة وبمساهمة من المؤسسة أن تساعد في المستقبل الكفاءات المتميزة من هذا الجيل الجديد من المتدربين ويعد بناء الخبرة العملية الكافية لديهم في إقامة مشاريع صغيرة تمكنهم من أن يصبحوا أصحاب أعمال وشركاء معنا في البناء والتشييد.
كما أشار بن لادن إلى أن معطيات خطط التنمية الخمسية وما تضمنته بوضوح من توجيهات سامية بتبني استراتيجيات لتوطين أكثر من (4) ملايين وظيفة خلال الستة عشر عاماً القادمة..
وشدد بن لادن إلى أن المجموعة مهتمة وعلى استعداد لأداء الدور المطلوب منها، الذي سيمثل بمشيئة الله في تفعيل ودعم وتطوير برامج التدريب والتأهيل المناسبة لتمكين شبابنا من ممارسة وتأدية العمل الفعلي الحقيقي المطلوب منهم. وما هذه الاتفاقية لتدريب 1500 متدرب لهذا العام إلا خطوة في مسار الألف ميل المطلوب قطعها للوصول إلى سوق عمل سعودي كفؤ يزخر بشتى الكفاءات الوطنية المتنوعة.
من جهة أخرى بيّن معالي محافظ المؤسسة أن اتفاقية التعاون بين المؤسسة ومجموعة بن لادن في العملية التدريبية تهدف إلى فتح مجالات أوسع للعملية التدريبية من خلال منشآت المجموعة، حيث تتولى المؤسسة الجانب النظري وتتولى المجموعة الجانب العملي التطبيقي حسب تنظيم بني بعناية لضبط العملية التدريبية، وهنا يأتي دور القطاع الأهلي لاستثمار الناجح في مجال التعليم والتدريب والمشاركة بفاعلية وايجابية في تحمل جزء من مسؤولية تنمية الموارد البشرية وتأهيلها.
كما أكد معاليه بأن التدريب سيتم وفقاً للمعايير المهنية الوطنية التي يتم بناؤها لجميع التخصصات وهي توصيف لطبيعة كل مهنة بتحديد مهاراتها التي يتوقف عليها إتقان العمل بمشاركة ذوي الاختصاص من سوق العمل مما يفيد مسؤولي التدريب برؤية واضحة في تصميم برامجهم التدريبية لتتوافق وطبيعة كل مهنة، وهذا المنجز يعد رائداً على المستوى الإقليمي والمؤسسة وقد أنجزته تأمل أن يتفاعل الجميع في الإفادة منه، حيث يسهل عملية التدريب ويوفر النفقات والجهود.
كما أشار معاليه إلى أن هذا التعاون يأتي تأكيداً على الدور الفاعل لمنشآت القطاع الخاص وإسهامها في التنمية الوطنية الشاملة.
كما أشاد معاليه بتفاعل مجموعة بن لادن وإسهامها الإيجابي والمثالي في دعم البرامج التدريبية في وحدات المؤسسة منوها بالدور الكبير والجهد المشكور الذي ستبذله المجموعة لتدريب الشباب إدراكاً منها للواجب الوطني تجاه أبناء المملكة.
كما حضر توقيع الاتفاقية نائب المحافظ للتطوير المكلف، وأمين الغرفة التجارية والصناعية بجدة، وأمين عام المشروع الوطني للتدريب والتوظيف بإمارة منطقة مكة المكرمة ومدير مكتب العمل بمحافظة جدة، ومديرو قطاعات وشركات مجموعة بن لادن السعودية، وعدد من منسوبي المؤسسة.
| 
