* باماكو برلين الوكالات:
اعلن الموفد الخاص في باماكو لتلفزيون «زد.دي.اف» الالماني العام صباح امس الثلاثاء ان السياح الاوروبيين ال 14 الذين افرج عنهم الاثنين بعد ان خطفوا في الصحراء الجزائرية قبل اكثر من خمسة اشهر اكدوا في اتصال هاتفي انهم «في حالة جيدة».
وقال الصحافي انه ليل الاثنين الثلاثاء «اجري اول اتصال بهاتف نقال بين الرهائن ووزير الدولة الالماني للشؤون الخارجية يورغن شروبوغ».
ونقل الصحافي عن شروبوغ قوله ان «الرهائن في حالة صحية جيدة وهم لا يعانون من امراض خطيرة، انهم في حالة صحية افضل مما كنا نتوقع خصوصا نظرا الى شروط عيش الرهائن في الاشهر الاخيرة». ووصل السياح تسعة المان واربعة سويسريين وهولندي بعد ظهر امس الى العاصمة المالية. وفي باماكو سيخضعون لفحوصات طبية للتحقق ما اذا كان بامكانهم تحمل السفر الى مطار كولونيا العسكري حسب ما قال الصحافي.
ويفترض ان تقلع الطائرة متوجهة الى المانيا مساء عند قرابة الساعة 00 ،21
بالتوقيتين المحلي وغرينيتش في رحلة تستغرق ست ساعات بحسب المصدر الذي لم يحدد ما اذا سيتم نقل جميع الرهائن او الالمان منهم فقط.
وأنهت تأكيدات مسؤولين المان ومن مالي بان الرهائن بخير وفي رعاية السلطات المالية أربع وعشرين ساعة متوترة بعد تقارير متضاربة بشأن الافراج عن الرهائن.
قال يورجين شروبوج نائب وزير الخارجية الالماني لمحطة تلفزيونية المانية من باماكو «يتمتع رئيس الي امادو توماني توري بمهارة تفاوضية كبيرة».
«أكد لي الرئيس أن كل الرهائن بخير وهو ما يشعرنا بالراحة. يبدو أن أحدا لم يصب». ولم يتضح ما اذا كانت فدية قد دفعت.
وكان الاوروبيون المفرج عنهم بين 32 رهينة احتجزوا في حوادث منفصلة في فبراير شباط ومارس اذار اثناء رحلات في جنوب الجزائر حيث توجد اثار قديمة لكن المنطقة تشتهر ايضا بانها معقل للمتشددين وقطاع الطرق والمهربين.
ورفض مسؤولون المان قادوا المفاوضات مع نظرائهم من مالي تأكيد أو نفي تقارير وسائل اعلام المانية بأن الخاطفين طالبوا بضمانات أمنية ونحو خمسة ملايين دولار مقابل كل رهينة.
وكان مسؤولون من مالي قد قالوا الاسبوع الماضي إن الخاطفين طالبوا بفدية الا أن مالي الفقيرة لا يمكنها دفعها.
وقال ياب دي هوب شيفر وزير الخارجية الهولندي ردا على سؤال لقناة تلفزيونية هولندية ما ذا كانت فدية قد دفعت «لا يمكنني تأكيد ذلك ولكن كما تعلمون فان السياسة الهولندية كانت وستظل دائما عدم دفع فدية عندما يخطف هولنديون».
وأرسلت المانيا طائرتين لمالي للمساعدة في نقل الرهائن الاوروبيين للوطن. كما اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية سيمون هوباشير ان الرهائن الاوروبيين هم بين ايدي السلطات المالية وبصحة جيدة.
وقال هوباشير «نؤكد ان الرهائن ال 14 هم بين ايدي السلطات المالية».
واوضح انه حسب المعلومات التي تم الحصول عليها من قبل ممثل سويسرا بيتر ستودير في مالي فان الرهائن هم بصحة جيدة.
|