مبروك للعرب.. فقد انتهت القضية الفلسطينية.. وحُلت ازمة عودة اللاجئين بعد تطبيق خارطة الطريق..!!
ومبروك للعرب.. فقد حُلت مشكلة لوكربي بعد ان دفعت ليبيا دية قتلى طائرة البان أمريكان.. ومبروك للعرب.. بعد ان جَّمَل الأمريكيون احتلالهم للعراق بنصب يافطة مجلس الحكم المحلي ليحكموا بلاد الرافدين من وراء الستار.. ومثلما يحرك محرك العرائس بأصابعه عروساته.. يحرك بريمر عرائس الحكم العراقي..
مبروك للعرب.. حلوا كل مشاكلهم وتفرغوا لإطلاق الصواريخ لإمتاع الجماهير العربية وقامت محطة المستقبل بالدور الريادي فأطلقت عدة صواريخ وصل منها اثنان.. صاروخ سوري «رويدا» وصاروخ أردني «ديانا» انشغل العرب جميعاً بهما وظلت الجماهير العربية ملتصقة بالتلفزيون وأجهزة الحاسوب.. البعض يتابع التصويت لهذين الصاروخين والبعض الآخر يصوِّت من خلال الإنترنت.. يبذل المال والآهات.. والأماني بوصول صاروخه إلى قمة «السوبر ستار».
تنافس الصواريخ انعكس بصورة واضحة في دمشق وعمان.. فقد خاضت العاصمتان معركة تنافسية «رياضية فنية» ذكرتنا بمعارك العرب البائدة وإن غابت الطعنات والدماء..
المعركة التي أشعلتها محطة المستقبل.. تريد ان تعوِّض بها العرب عن المعارك الحقيقية وعن غزو الجيران العرب لبعضهم البعض.. بمعارك صواريخ الفن والمتعة والجمال فبادرت بإنتاج برنامج سوبر ستار.. ليفرح العرب ويغنوا ويرقصوا.. ويصوتوا عبر الإنترنت.. وهكذا يكون الشباب العرب قد بيضوا وجه العرب.. بعد ان ترجموا فرحة العرب بنجاح إطلاق صاروخين جديدين في سماء المتعة العربية حيث انضمت ديانا ورويدا إلى نانسي عجرم ونوال الزغبي.. والصواريخ.. أو الصاروخات العربية.. في زمن الهزائم العربية.
|