* القدس لمحتلة - غزة - جنين - رام الله - القاهرة - الوكالات:
في أقوى عملية فدائية تضرب الاسرائيليين منذ ثلاثة أعوام.. تمكن فلسطيني أمس الثلاثاء من اقتحام حافلة اسرائيلية في وسط القدس تعج بالركاب وفتح حزامه الناسف ليقتل معه 20 اسرائيليا ويترك 100 آخرين يعانون جروحا عصيبة.
ووقع الهجوم الفدائي في وسط القدس في شارع (حاييم بارليف في حي شموئيل هنافيه) بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت تقارير بأن منفذ العملية كان متنكراً في زي متدين يهودي واندس وسط مجموعة من اليهود المتدينين الذين كانوا يزورون حائط المبكى.
وقد تبنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بعد حركة الجهاد الاسلامي العملية الفدائية.
وقال متحدث رفض ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس نحن نتحمل مسؤولية العملية.
من جهتها دانت السلطة الفلسطينية أمس العملية الفدائية التي وقعت في القدس المحتلة فيما شددت على التمسك بالهدنة مع اسرائيل.
وقال نبيل عمرو وزير الاعلام الفلسطيني لرويترز نحن ندين هذه العملية الدموية ضد المدنيين ونخشى ان يكون رد الفعل الاسرائيلي مجدداً لحلقة جديدة من العنف.
وأضاف ان السلطة تؤكد التمسك بالهدنة وتدعو اسرائيل إلى عدم تهديد المسار السياسي خاصة بعدما جمدت اسرائيل محادثاتها مع الفلسطينيين.. فيما دان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) العملية وعدّها حادثا مؤسفا للغاية وأصدر تعليمات بفتح تحقيق وملاحقة منفذيها.. لكن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أعلنت ان عملية القدس تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال الاسرائيلي التي لم تتوقف ضد أبناء الشعب الفلسطيني دون ان تعلن مسؤوليتها عنها.
وقال عبدالعزيز الرنتيسي لوكالة فرانس برس ان جميع الفصائل الوطنية والإسلامية قالت بوضوح انها سترد على كل جريمة وممارسة ارهابية يقوم بها العدو الصهيوني ومن ثم هذه العملية ربما تكون في إطار الرد على جرائم الاحتلال التي لم تتوقف ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار الرنتيسي في الواقع ان جميع الفصائل بلا استثناء قالت انها ستقوم بالرد على جرائم الاحتلال وانها مازالت ملتزمة في الهدنة وهذا يعزز الرأي بأنها تأتي في إطار الرد مؤكدا ان الهدنة مازالت مستمرة ولكن الردود على جرائم الاحتلال أيضا مستمرة.
وقد سارعت اسرائيل في رد فعلها الأول على العملية بتجميد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية كما وجمدت الانسحاب من أريحا وقلقيلية في أعقاب العملية الفدائية.
وقال الياس زنانيري الناطق باسم وزارة شؤون الأمن الفلسطينية التي يرأسها محمد دحلان لوكالة فرانس برس ان اسرائيل أبلغت الجانب الفلسطيني بتجميد المفاوضات وتجميد تسليم أربع مدن فلسطينية للسلطة الفلسطينية كما وتم الغاء اجتماع أمني كان مقرراً ليلة أمس.
|