* كابول الوكالات:
احتفل الافغان بذكرى استقلال بلادهم الرابع والثمانين عن الاحتلال البريطاني امس الثلاثاء في الاستاد الاولمبي بالعاصمة كابول وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
واستقبلت الحشود كلا من حامد قرضاي رئيس الحكومة الافغانية المؤقتة ووزراء حكومته وكبار المسؤولين الاخرين بحفاوة بالغة وتصفيق حاد وهتافات التأييد.
وقامت فرق أمنية أفغانية وأخرى تابعة لقوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) بقيادة حلف الاطلنطي (الناتو) بحراسة الاستاد، وأمر قرضاي بهذه المناسبة بالافراج عن أي سجين يزيد عمره على 70 عاما وسجينات محكوم عليهن بالسجن عاما واحدا أو سجينات محكوم عليهن بالسجن ستة أعوام بشرط أن يكونوا قد قضوا نصف المدة.
كانت الامبراطورية البريطانية منحت أفغانستان الاستقلال تحت حكم الملك الاسبق أمان الله خان في عام 1919. في هذه الاثناء قال مسؤولون افغان امس الثلاثاء ان مقاتلي طالبان قتلوا عشرة من رجال الشرطة من بينهم احد القادة في اقليم لوجار جنوبي العاصمة الافغانية كابول في احدث الهجمات التي اودت بحياة 90 خلال اسبوع.
وقال الدكتور فضل الله مجاهدي الحاكم العسكري لاقليم وجار لرويترز ان عبد الخالق قائد شرطة الاقليم وعددا من كبار ضباط شرطة لوجار كانوا من بين القتلى الذين سقطوا في كمين نصب لهم امس في منطقة خروار.
والقت الشرطة المسؤولية على طالبان. من ناحية اخرى قالت الشرطة الافغانية امس الثلاثاء ان اثنين من موظفي الاغاثة الافغان اصيبا في هجوم يعتقد ان مقاتلي حركة طالبان الافغانية السابقة هم الذين شنوه في شمال البلاد في مطلع الاسبوع في ثاني هجوم من نوعه خلال اسبوعين.
وقال محمد عيسى افتخاري قائد شرطة مزار الشريف ان الافغانيين الذين يعملان في صندوق الطفولة الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له اصيبا حين نصب كمين لسيارتهما في منطقة تشار بولاك غربي مدينة مزار الشريف يوم الاحد الماضي.
وصرح بأن الهجوم وقع على طريق سريع حيث اطلق منذ اسبوعين صاروخ على عربة تابعة لوكالة ازالة الغام تتخذ من بريطانيا مقرا لها ولم يسفر الهجوم عن حدوث اصابات.
ونقلت صحيفة باكستانية هذا الشهر عن متحدث باسم طالبان قوله ان مقاتلي الحركة قرروا مد هجماتهم الى شمال افغانستان بعد ان تركزت في السابق في مناطق متاخمة لحدود باكستان.
|