* غزة القدس الوكالات:
أصدرت السلطات الاسرائيلية أوامر بتجريد بعض الفلسطينيين من ملكية اراضيهم من اجل استمرار العمل في الجدار الامني الفاصل الذي يحيط بمدينة القدس الذي سيضم 50 الف فلسطيني من سكان الضفة الغربية للجانب الاسرائيلي من الجدار فيما سيؤدي لقطع الصلات بين عشرات الالاف من السكان العرب المقيمين في مدينة القدس وذويهم.
وذكرت صحيفة هاآرتس في عددها الصادر امس الثلاثاء ان معظم الاوامر الصادرة شملت اراضي تقع في الضفة الغربية فيما شمل القرار مساحات قليلة من الاراضي الواقعة داخل نطاق مدينة القدس التي ضمتها اسرائيل اليها.
وتجدر الاشارة إلى انه على الرغم من ان السفارة الامريكية في اسرائيل تقول ان بوسع السلطات في مدينة القدس اتخاذ ما تراه ضروريا لحماية مواطنيها وان الادارة الامريكية تتشاور مع المسؤولين الاسرائيلين في هذا الشأن غير انه لايتعين ان تدخل اسرائيل الى الاراضي الفلسطينية من اجل تنفيذ هذه الاوامر.
من جهة اخرى افاد مصدر رسمي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون التقى صباح امس الثلاثاء كبار المسؤولين في وزارة الدفاع قبل الاجتماع المقرر مع الفلسطينيين حول نقل السلطات في مدينتي اريحا وقلقيلية الى السلطة الفلسطينية.
وشارك في الاجتماع اضافة الى شارون وزير الدفاع شاؤول موفاز ورئيس الاركان موشي يعالون اضافة الى عدد من كبار الضباط ومسؤولين في جهاز الامن الداخلي.
والتقى خلال النهار رئيس دائرة التخطيط في الجيش الاسرائيلي الجنرال غيورا ايلاند العميد اسماعيل جبر قائد جهاز الامن الوطني في الضفة الغربية عن الجانب الفلسطيني لمناقشة تفاصيل الانسحاب الاسرائيلي من اريحا وقلقيلية.
وكان الطرفان فشلا في التوصل الى اتفاق الاحد بسبب رفض اسرائيل الطلب الفلسطيني بازالة حاجز عند مدخل مدينة قلقيلية.
وفي غزة اعلنت مصادر فلسطينية ان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) التقى مساء أمس الثلاثاء بمكتبه في غزة وفدا من حركة فتح واخر من حركة الجهاد الاسلامي لبحث «الخروقات الاسرائيلية» لمبادرة الهدنة.
كما يلتقي ابو مازن اليوم الاربعاء وفدا من حركة حماس.
وشدد محمد الهندي احد قياديي حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين على اهمية هذا اللقاء «خاصة في ظل تصاعد الخروقات الاسرائيلية على شعبنا».
وقال في تصريح صحافي «نحن ننظر بخطورة كبيرة الى هذه الخروقات التي باتت تهدد ترتيبات الهدنة ونريد ان تتحمل اسرائيل مسؤولية تقويض كل جهود التهدئة في المنطقة».
ودعا الهندي الى «موقف فلسطيني مشترك حول الخروقات الاسرائيلية وحول عدم جدية اسرائيل في المسيرة السياسية» مشددا على ان «الفصائل الفلسطينية حتى هذه اللحظة ملتزمة بالهدنة .. لكن الخروقات الاسرائيلية لن تمر».
واشار الهندي الى ان البحث مع ابو مازن تناول ايضا الوضع الداخلي الفلسطيني من دون تفاصيل اضافية.
واوضح اسماعيل هنية احد قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس ان الاجتماع مع ابو مازن «سيستعرض الوضع بشكل شامل في ضوء عدم التزام العدو الصهيوني بشرط المبادرة والتلكؤ في تحقيق المطالب الفلسطينية».
واضاف هنية في تصريح صحافي «ان موضوع تجديد او استئناف الهدنة سابق لاوانه.. الآن سنتناول الخروقات الاسرائيلية والرفض الاسرائيلي لتنفيذ شروط المبادرة وهذه الامور غير مشجعة».
يشار هنا الى ان اخر اجتماع بين ابو مازن والفصائل الفلسطينية كان في الخامس من هذا الشهر في غزة حيث اكد الجميع التزامهم بالهدنة.
وكانت اربعة فصائل فلسطينية اعلنت نهاية حزيران/يونيو هدنة مشروطة من ثلاثة اشهر او ستة اشهر في الهجمات على اسرائيل.
ولا تعتبر اسرائيل انها طرف في هذه الهدنة التي تقول انه تم التوصل اليها اثر اتفاق فلسطيني فلسطيني.
وتعرضت الهدنة لهزات خطيرة خلال الفترة الاخيرة تميزت خاصة بعمليات مداهمة اسرائيلية اسفرت عن مقتل العديد من الناشطين الفلسطينيين كما نفذ الفلسطينيون عمليتين فدائيتين ادتا الى مقتل اسرائيليين اثنين.
|