* القدس - نائل نخلة:
بحماية قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي قامت بلدية القدس الغربية في ساعة مبكرة صباح أمس بهدم منزلين في أشقرية شعفاط، وبالقرب من حيّ نسيبة شمالي القدس المحتلة يأويان 25 نفراً غالبيتهم من الأطفال.فقد دمرت جرافات الاحتلال منزلاً في حيّ الأشقرية يعود للمواطن صالح محمود إسماعيل محيي الدين، ويأوى ثلاثة عشر نفراً، عشرة منهم من الأطفال.وقد تمت عملية الهدم رغم أمر صدر من المحكمة في وقت سابق بتأجيل عملية الهدم إلى الشهر القادم.وقامت طواقم من عمال أجانب، بإخراج الأثاث من داخل المنزل، وإلقائه في العراء قبل أن تباشر طواقم الهدم عملها.أما المنزل الثاني الذي دمرته جرافات الاحتلال، فيعود للمواطن خضر فريد الجعبري، ويأوي 12 نفراً. فيما تبلغ مساحته 180 متراً مربعاً، ويشتمل على خمس غرف.
واستناداً لمعطيات مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، فإن عشرات المنازل الأخرى خاصة في أشقرية شعفاط مهددة بالهدم، فيما تشير إفادات السكان هناك لمندوبي المركز بأن العدد في مجمله قد يصل إلى نحو مائة منزل.
فيما يعود المنزل الثالث للمواطن خالد نمر محمود، وتبلغ مساحته 60 متراً مربعاً ويأوى سبعة أفراد، خمسة منهم من الأطفال، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها هدم هذا المنزل، حيث كان هدم قبل أكثر من عام.
ودان مركز القدس التصعيد الإسرائيلي الأخير في عمليات هدم المنازل، ومصادرة الأراضي، واخطارات الهدم بالجملة التي سلمت للمواطنين منذ مطلع شهر آب الحالي.
واعتبر المركز أن شهر آب من هذا العام يعد أسوأ أشهر السنة بالنسبة للمقدسيين، حيث دمرت جرافات الاحتلال منذ مطلع هذا الشهر سبعة مساكن، ومرآب للسيارات إضافة إلى جدار إسمنتي بطول 900 متر مربع، في حين سجلت إخطارات الهدم التي سلمت لمواطنين خلال هذا الشهر رقماً قياسياً، تم حصر أكثر من مائة وعشرين إخطاراً.
وأكد مركز القدس على لسان مدير المركز زياد الحموري، أن إخطارات الهدم، وإخطارات وقف العمل بالمساكن الجاري بناؤها إضافة إلى الغرامات العالية التي تصل في بعضها إلى عشرات آلاف الشواقل تزامنت مع حملة واسعة من مصادرة أراضي المواطنين في كل من قرى وبلدات صور باهر، جبل المكبر، أبو ديس، والعيزرية، حيث تم في غضون أسبوع واحد مصادرة نحو خمسمائة دونم من أراضي هذه القرى والبلدات لصالح «الجدار الأمني العازل».
|