Wednesday 20th august,2003 11283العدد الاربعاء 22 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

90 % من الهجمات تنحصر بين بغداد وتكريت ونشر آلاف الحراس لحماية النفط 90 % من الهجمات تنحصر بين بغداد وتكريت ونشر آلاف الحراس لحماية النفط
بريمر: انسحابنا من العراق لايرتبط بانتخاب حكومة عراقية
جنود أمريكيون يطلقون النار على سيارة إسعاف في معركة مع مسلحين

  * تكريت - بغداد - الوكالات :
قال الجيش الأمريكي إن جنوداً أمريكيين أطلقوا النار على سيارة اسعاف عراقية خلال معركة مع مهاجمين فتحوا النيران على قاعدة امريكية. وذكر ضباط من الفرقة الرابعة مشاة المتمركزة في بلدة تكريت مسقط رأس الرئيس المخلوع صدام حسين أن عراقيين أُصيبا في الحادث . وقال اللفتنانت كولونيل ستيف راسل من الكتيبة الأولى التابعة للالاي 22 مشاة: «في الليلة الماضية استخدمت سيارة بها مسلحون فيما يبدو سيارة اسعاف لإخفاء تحركاتها بعد حظر التجول». وأضاف: اشارت اقوال من عراقيين وكذلك جنودنا إلى ان السيارة اشتبكت مع جنودنا من مكان قريب من سيارة الاسعاف. رد جنودنا بإطلاق الرصاص مما أسفر عن إصابة عراقي داخل الاسعاف وإصابة آخر بجروح طفيفة.
وتابع: «إن السيارة التي هاجمت الجنود الأمريكيين فرت من مكان الحادث». وفي وقت لاحق أعلنت الميجر جوسلين ابيرل المتحدثة باسم الفرقة الرابعة مشاة أن الحادث بدأ عندما فتح مهاجمون في سيارتين النيران على برج مراقبة عند القاعدة الامريكية في تكريت. ورد جنود أمريكيون بإطلاق النيران وتعقبوا السيارتين.
ومضت ابيرل تقول انه عثر على بندقية ايه.كيه/47 داخل سيارة الاسعاف. وعندما سئلت عما إذا كان الرصاص قد أطلق من داخل السيارة أجابت أنها غير متأكدة.
وعادة ما لا تعلن القوات المسلحة الأمريكية عن قتل أو إصابة جنود أمريكيين لمدنيين عراقيين ما لم ينشر الصحفيون الحادث.
من جهة أخرى قررت القوات الأمريكية فى العراق تشديد ومضاعفة حراسة منشآت النفط ومنشآت عامة أخرى فى العراق لحمايتها من التخريب فى المستقبل 0 وذكر راديو لندن أنه تمت الموافقة على منح شركة دولية تعمل حاليا فى العراق عقدا بتوفير ستة آلاف وخمسمائة حارس لحماية هذه المنشآت ويتوقع أن يكون أغلب هؤلاء من العراقيين وسينضمون الى نحو خمسة آلاف حارس عراقى يتولون حاليا أعمال الحراسة 0
يأتى ذلك بعد أن تم تفجير أنبوب النفط الممتد بين مدينة كركوك فى شمال العراق وميناء جيهان التركي بعد استئناف ضخ النفط عبره الاسبوع الماضى مما أدى إلى إغلاقه مرة أخرى لإصلاحه وحذر مسئولون من أن عملية الإصلاح قد تستغرق بضعة أسابيع .
وقالت مصادر مطلعة إن أنابيب النفط وخطوط الكهرباء فى العراق تمتد لمئات الكيلومترات وأن حماية كل هذه الشبكات أمر شبه مستحيل. وجدير بالذكر أن سلسلة الهجمات على مرافق البنية الأساسية العراقية التى شملت حريقاً فى أنبوب تصدير النفط الرئيسى فى الشمال قد أدت إلى ارتفاع سعر النفط الخام بعد عملية التخريب التى تعرص لها أنبوب التصدير الرئيسى 0 و قال بول بريمر إن انسحاب قوات التحالف من العراق لا يرتبط بالضرورة بانتخاب حكومة عراقية ذات سيادة 0
وأضاف بريمر أن استهداف الخدمات العامة للعراق من قبل من أسماهم باتباع النظام السابق هو السبب وراء الاضطرابات التى شهدتها مدن عراقية فى الجنوب خلال الاسبوع الماضىٍ رغم ما كان يسودها من هدوء 0
وقال بريمر: ردا على سؤال حول ما اذا كانت الهجمات ضد قوات التحالف لا تزال تنحصر فى المناطق الواقعة إلى شمال بغداد وغربها:
إن نحو 90% من الهجمات ضد قوات التحالف تنحصر فى منطقة محددة وبصفة خاصة بين بغداد ومدينة تكريت 0
وتابع يقول: «ما شهدناه فى الأسبوع الماضى فى البصرة والديوانية لم تكن هجمات على قوات التحالف ولكن مظاهرات كان سببها الرئيسى النقص فى امدادات الكهرباء والوقود الناجم عن أعمال التخريب».
وحول تقييمه للنجاح الذى حققته القوات البريطانية فى الجنوب وهو ما لم تحققه القوات الامريكية فى وسط العراق وشماله قال بريمر: «إن كان المعيار فى قياس هذا النجاح هو الخسائر فى عدد القوات فإنني أوافق على أن البريطانيين أكثر نجاحا لأن خسائرهم أقل ولكن من جهة اخرى هناك مصاعب كثيرة فى الجنوب كما رأينا قبل اسبوع فى البصرة».
واستطرد قائلا: «نعمل جاهدين لحل هذه المشاكل التى تعود بشكل أساسي إلى أعمال التخريب 00 وهو ما أثر على شبكات الكهرباء التى أثرت بدورها على مصافي النفط وأوجدت نقصاً فى الوقود .

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved