الروايات العربية مكرر لرؤى أجنبية.. كذا دائماً كلما قرأنا أدباً عربياً.. كان مجرد نسخة مكررة لنهج أجنبي.. وخط ثقافي غربي.. مع الاحتفاظ بالحضور الغربي.. وفي رواية عابر سبيل للكاتبة أحلام مستغانمي.
صورة مكررة ونسخة متطابقة الأصل مع المصور الأجنبي الذي قام بتصوير المجاعة الإفريقية.. وحازت الصورة على فوز عالمي وأصداء عظيمة حيث عبرت الصورة بشكل كبير على تعاطف وأسى وصورة حرفية لواقع المعاناة الإفريقية مع المجاعة ونقلت تصوراً واضح المعالم عن المجاعة... ثم..
انتحر بعدها..
وجدت في رواية «عابر سبيل»...
مكرراً لذلك.. لم تأتِ أحلام مستغانمي بالجديد.. سرد ممل في جنبات الرواية.
كأنها لم تكن تلك التي امتعتنا بروايتين سابقتين كانتا اهداء قيماً للأدب العربي.. ونقلة جميلة.. للكتابة الروائية العربية..
دارت احلام مستغانمي.. من خلال عابر سبيل حول صورة المصور الأجنبي بطريقة مختلفة لكنها موحية بشكل كبير..
رواية قائمة على أقوال حكماء وعلماء ومنظرين غربيين.
تاهت الروح الاصيلة فيها..
فضاع القارىء المتابع عن جمال القصة أو جمالية السرد..
صارت الرواية العربية عابر سبيل.. يمر من أحد الروائيين مرور الكرام ويترك لك ذكرى جميلة.. ويغادرك..
مرة واحدة.. لا تتكرر.. وان تكررت صارت مملة.. غير مطلوبة..
فكل كاتب روائي أو كاتبة.. يكتب لمرة واحدة ثم يتوقف النهر الابداعي لنتوقف فقط عند اصداره الأول وما بعده سيئ.
صارت الرواية هماً كبيراً، الكتابة بنفس المستوى.. أو بشكل مماثل..
حتى لا يظل الروائي.. مجرد عابر سبيل نريده يظل في الذاكرة الروائية.. أبداً..
آخر النبض:
إنسانة ولا شيء غير ذلك ابتلع جمر الظروف أقف على انهيار البقايا.. استسلم أمام جثث الحياة التي كانت.. أمشي دروب انتهت.. أسلك مفارق لا تذهب بي إلا إلى المزيد من الأسى..
أقف.. والتفت في خرائط حياتي إلى أين تأخذني هذه البوصلة المثقوبة.. انسانة ولا شيء غير ذلك.. قد جردت من أحلامي الصغيرة.. وانتهبت.. مني..
صورتي القديمة.. وغادرتني كل الأشياء التي ظننتها حقائبي المسافرة نحو أراضي الانطلاق والبهجة.. ولست أبكي ما مضى ولا أعيش وهماً ما هو حاضر.. وجائر ولكن.. كيف استعيد احساسي بانسانيتي في زمن سلبت من كل شيء من كل احساس.. من كل همسة قادمة أتخيلها غادرة.. من قلب يطرق بوابة الحزن أراه قنبلة.. من كل خيال يرسم حلماً أراه سكيناً تنغرس بأعماق التفاؤل.. كيف كيف كيف؟؟.
|