نشرت صحيفة (الرياضية) وعلى صدر صفحتها الأولى يوم الاحد الماضي خبرا هاما ولافتا للنظر فحواه ان المدير الفني للمنتخب الوطني السيد فاندرليم قرر عدم الاعتماد على الاسماء التي شاركت في معسكرات المنتخب في الفترات الماضية لرغبته في تشكيل منتخب جديد بناء على مرئياته ومتابعته لجميع اللاعبين خلال مباريات الموسم الكروي الجديد التي شارف على البدء.
وفي رأيي هذه هي الخطوة الصحيحة التي كان يجب البدء بها في مسيرة اعداد المنتخب لمونديال 2006م بألمانيا. ورغم ضياع الجهود والاهدار الزمني الذي صاحب معسكرات المنتخب وتشكيلاته الماضية إلا ان ذلك يهون امام الفرح الذي اعتقد انه اعترانا جميعا بالتقاط المدرب طرف الخيط الصحيح الموصل لمشاركة مشرفة وفعالة في مونديال المانيا.
فقد كان من غير المعقول ان يستمر المدرب في الاعتماد على مجموعة من اللاعبين المستهلكين والمصنفين ضمن فئات الدرجة الثالثة والرابعة (فنياً) بل إن طائفة منهم بلغ بها التواضع الفني ان مدربي انديتها بدأت تركنها وتستغني عنها.
وربما كان السيد فاندرليم بحاجة فعلاً لخوض تلك التجربة مع اولئك اللاعبين ليعرف خطأها على ارض الواقع والتطبيق ونحمد الله ان ذلك جاء في وقت مبكر يتيح للمدرب استدراك ما فات وليعدل على ضوئها مسار عمله ونهجه القادم.
واجزم وانا كلي ثقة ان التوجه الجديد للمدرب سيلقى كل دعم ومؤازرة وتأييد من قبل القيادة الرياضية العليا وكذلك من لدن الادارة المشرفة برئاسة سمو الأمير تركي بن خالد وبمثل ما حظي به المدرب من دعم وحرية في خوض التجربة السابقة دون تدخل أو إملاء من احد حتى اكتشف هو بنفسه خطأها.
ان مباريات الدوري هي الوسط الطبيعي لمراقبة اللاعبين واكتشافهم والحكم عليهم واختيار الاصلح والاجدر منهم لصفوف المنتخب وها هي الفرصة سانحة لفاندرليم مع قرب انطلاق الموسم ليتابع ويراقب وسيكتشف بالفعل ان الافاق امامه اوسع وارحب واكثر مدعاة للتفاؤل بإشراقة سعودية مضيئة في المونديال القادم بمشيئة الله.
| 
