أين المصداقية في التعامل؟ تساؤل يطرحه كل من يفاجأ بغياب المصداقية في العلاقة والتعامل، ذلك أن المصداقية في التعامل أساس تقوم عليه العلاقة وقاعدة من قواعد التعامل البشري، تسود بها المحبة والإخاء وتتحقق من خلالها الثقة والطمأنينة، كما يزداد بها حجم التعامل ويتنوع عن طريقها مجال العطاء والنشاط.
أين المصداقية؟ تساؤل يتأكد طرحه في حال تباين المكيال والميزان وعند تكذيب الفعال للمقال.
أين المصداقية؟ تساؤل يتكرر طرحه عند الإخلال بالعقد ويعاد عند عدم الالتزام بالميثاق.
أين المصداقية؟ تساؤل يطرحه المتلقي الذي يرغب في الخبر الصحيح ويبحث عن المعلومة الصادقة فتغيب عنه في نهار الشمس الساطعة وفي ليالي الصيف المقمرة: إنها بعض التساؤلات وبعض الصور من صور غياب المصداقية في التعامل التي يمارسها البعض على مسرح هذه الدنيا الفانية التي لا تساوي جناح بعوضة.
فإذا أردت ألا يتكرر لديك هذا التساؤل: أين المصداقية؟ فقد قيل قديماً سوء الظن من حسن الفطن.
علي المغيولي / عنيزة
|