* طشقند - (اف ب):
بعد ان كانت تمارس بخفاء خلال العهد السوفياتي السابق باتت الدعارة منتشرة اليوم بشكل واسع في طشقند عاصمة جمهورية اوزبكستان يغذيها الفقر المدقع الذي يغرق فيه سكان هذا البلد في آسيا الوسطى.
وقال سائق سيارة اجرة محلي «من السهل جدا الحصول على الجنس في طشقند، يكفي ان يكون معك بعض السوم»(العملة الاوزبكية).
وتكفي بضعة دولارات للتمكن من الحصول على دقائق من اللذة في الاحياء الشعبية للمدينة إلا ان السعر يرتفع كثيرا على مقربة من الفنادق الفخمة في طشقند.
وفور هبوط الليل تخرج الفتيات الى شارع كاتور تول السكني في جنوب شرق طشقند ليقفن على الرصيف ينتظرن الزبائن المحتملين الذين يوقفون سياراتهم الى جانبهن.
ولا يخفى سكان الشارع استياءهم من هذا الوضع. وقال اوميد من سكان الحي والبالغ السابعة والثلاثين من العمر «لم يعد احد من سكان الحي وحتى المراهقين إلا ويدرك من هن هؤلاء الفتيات المتبرجات اللواتي يملأن شارع كاتور تور في المساء. ان عددهن يزداد يوما بعد يوم».
وقال انه ينوي الانتقال الى حي آخر لتجنب ان تكون ابنته مضطرة للسكن الى جانب فتيات الليل في الشارع نفسه.
وتفيد المعلومات الرسمية ان عدد سكان طشقند يبلغ نحو مليوني نسمة إلا انه قد يكون الضعف بعد النزوح الضخم الذي حصل من الارياف الى العاصمة بحثا عن لقمة عيش.
ويتدفق سكان الريف بعشرات الآلاف الى طشقند على امل الحصول على عمل وبينهم الكثير من النساء اللواتي اجبرن على ممارسة الدعارة لإبعاد شبح الجوع عنهن وعن عائلاتهن.
|