* الرياض وهيب الوهيبي:
أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين سليمان بن عبدالرحمن الصبي ان حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أولت موضوع مكافحة التدخين جل اهتمامها حفاظاً على صحة الفرد والمجتمع.
وبين في تصريح ل«الجزيرة» انه صدر حفاظاً على صحة الفرد والمجتمع العديد من الأوامر السامية الكريمة بشأن مكافحة التدخين قبل هذا النظام، من ذلك الأمر السامي الكريم القاضي بمنع التدخين في الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة ووضع لوحات تحمل عبارات المنع، والأمر السامي القاضي بمنع الإعلان عن التدخين في الصحف المحلية وإلزام الصحف الأجنبية بتضمين ما تنشره من إعلانات تحذيراً عن أضرار التدخين بالصحة، والموافقة السامية عام 1416ه على رفع الرسوم الجمركية للتبغ ومشتقاته.وقال ان قرار مجلس الوزراء الموقر أمس يأتي استمراراً لحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على أبناء الوطن من شر هذا الداء الخبيث الذي ثبت انه يسبب وفاة أربعة ملايين شخص سنوياً في العالم، ولعل من أبرز ملامحه توسيع دائرة منع التدخين من داخل الدوائر الحكومية إلى الساحات المحيطة بها وهذا سيضيق الخناق على انتشار هذه الظاهرة في المجتمع وستبرز نتائجها إذا تم إنفاذ تطبيق الغرامات على من يخالف ذلك، كما ان غرامة تصنيع وزراعة التبغ التي قدرت ب «000 ،30» ريال في النظام صارمة في هذا الباب.ومن أبرز ملامح هذا النظام وشموليته وتطوره الحقيقي إعادة ما يحصل من هذه الغرامات على مشاريع المكافحة سواء في وزارة الصحة أو الجمعيات الأهلية أو الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين التي كان ضعف التمويل المالي لها ولغيرها من اللجان المشابهة سبباً في قصور أنشطتها عن طموحاتها، كما انه يواكب ما وصلت إليه تشريعات الدول المتقدمة في هذا المجال.كما ان إسناد إصدار اللائحة التنفيذية لوزير الصحة الذي تلامس وزارته الآثار الصحية الخطيرة لهذه الآفة سيعطيها واقعية في تطبيق مواد النظام خاصة إذا علم ان وزير الصحة ممن يكافح شخصياً هذه الآفة.وبين ان نتائج تطبيق هذا النظام ستعود بفوائد صحية واقتصادية واجتماعية كبيرة أكثر مما نتصوره من قراءة مواد هذا النظام فالواقع بإذن الله سيثبت ذلك.
|