* ساجر- مسفر بن عبد الكريم الجذع:
عبر عدد من المسئولين ورجال الأعمال بمدينة ساجر عن استيائهم لما حدث ويحدث من أعمال إرهابية دخيلة على مجتمعنا الإسلامي وأعلنوا تضامنهم التام وولاءهم الدائم للدين والمليك والوطن.
كما عبروا عن تقديرهم للدور الذي تقوم به حكومتنا الرشيدة وجهود رجال الأمن في قمع هذه الفئة الضالة. حيث أكدوا في تصريحاتهم للجزيرة بأن ما يحدث من سقوط للمجرمين واحداً تلو الآخر في فترة زمنية قصيرة لهو إنجاز رائع يسجل لرجال الأمن المخلصين الذين نذروا أرواحهم فداء للوطن.
كما أجمعوا على أن هذه البلاد منذ توحيدها على يد جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله إلى يومنا هذا وهي تعيش في أمن ورخاء واستقرار ولن يعكر صفوها شيء مما حدث.
في البدء يقول رجل الأعمال الشيخ/ غازي البريكان:
الحمد لله على ما أنعم به على هذه البلاد من أمن وأمان لم ينشأ إلا بفضله سبحانه وتعالى ثم بفضل الاهتمام المنقطع النظير من قبل حكومتنا الرشيدة التي لا تألو جهداً في سبيل رفعة هذه البلاد التي تعتبر الدولة الوحيدة المحكمة لشرع الله سبحانه وتعالى، وصاحبة الدور الواضح للجميع في رعاية ونشر الإسلام ودعم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وصاحبة الموقف الداعم والثابت والصلب منذ عهد موحدها جلالة الملك - المغفور له بإذن الله - الملك عبد العزيز إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - أطال الله عمره - في دعم القضية الفلسطينية مما أزعج الصهيونية العالمية وأعداء الإسلام. واعتبار المملكة العربية السعودية عدوهم الأول الذي حال بينهم وبين أهدافهم في إنشاء إسرائيل الكبرى لذلك بدأوا يكيلون لهذه الدولة المكائد في السنوات الأخيرة.
فلقد ابتليت دولتنا بالعديد من الأزمات والحروب التي تزعزع الاستقرار الأمني والاقتصادي لأعتى الدول ولكن ولله الحمد والمنّه لم يلاحظ سكان هذه البلاد وفي خضم الأزمة أي نقص في الخدمات من كهرباء وماء ومحروقات ولم تغلق المرافق العامة من موانئ ومطارات ومدارس، كذلك لم ترتفع أسعار السلع بل إن إنتاج القمح ارتفع إلى أربعة أضعافه إبان حرب الخليج الثانية في ظاهرة فريدة من نوعها.
وتخطت حكومتنا الرشيدة بهذه البلاد تلك الأزمات التي فُرضت عليها بكل حكمة واقتدار.
ومما لا شك فيه أن الوطن أمانة بيد أبنائه ولا بد للمسلم الحق أن يحافظ على ما أؤتمن عليه، وأن ما قام به بعض أبنائه المغرر بهم من أعمال تخريبية وترويع للآمنين وإعثاءٍ للفساد وزعزعة للأمن لهي الخيانة بعينها للدين قبل الوطن كما أن من يأويهم أو يتستر عليهم أو يتعاطف معهم شريك لهم في خيانتهم رغم أني أرى أنهم ليسوا إرهابيين بقدر ما هم مثلنا ضحايا للإرهاب الذي غرر بهم واستخدمهم لتنفيذ مخططاته داخل أرض الوطن الطاهرة، ولكن هذا لا يمنع أنهم أخطأوا ولابد لهم أن يدفعوا ثمن قبح فعلتهم.
هذا ولا يفوتني أن أشيد بالإنجازات الأمنية المتكررة التي إن دلت على شيء إنما تدل على ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله من رعاية خاصة لرجال الأمن وتذليل ما يواجههم من صعاب.
وفي الختام نجدد البيعة ونؤكد الولاء ونهيب بجميع المواطنين أنه لا عز لنا إلا بعز قيادتنا أعزهم الله ولا أعز عليهم إنه سميع مجيب للدعاء.
هذا وبارك الله في من أوصل صوتنا الصادق لولاة أمرنا سدد الله خطاهم ووفقهم لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
كما تحدث المواطن عبد الله بن عبد المحسن العامر الحنتوشي قائلاً: إن أعمال التخريب التي قامت بها هذه الفئة الضالة المغرر بها من جهات خفية هدفها الإفساد وزعزعة الأمن وإحداث فجوة بين الحاكم والمحكوم في هذا البلد الآمن الذي أجمعت الأمة على مبايعة الحكام والسمع والطاعة لهم ومناصرتهم ومؤازرتهم من بداية حكم المؤسس - رحمه الله- وحتى هذا اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وجميع الأسرة الحاكمة - حفظهم الله من كل مكروه وسوء-.
لا يخفى على كل عاقل بصير في هذا الوطن المتمسك بعقيدة التوحيد والالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيق الشريعة الغراء في جميع شؤون الأمة أن هذه المكاسب العظيمة المتمثلة بشرع الله وتطبيقه جعلت من هذه الفئة الضالة الحاسدة وبذرت في قلوبهم الحسد والكراهية على ما يتمتع به المواطن السعودي من الأمن والإيمان وحرص حكومتنا الرشيدة بترسيخ هذه المبادئ والحرص على تطبيقها جعل من هذه الفئة أداة وصل وإفساد وزعزعة أمن الأمة واستحلال دماء المسلمين والمستأمنين من قبل الدولة حلالاً - أخزاهم الله -.
إن هذه الأعمال لا يمكن أن تصدر من مسلم مؤمن يقرأ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يسعى بالفساد والتخريب وترويع المسلمين والاعتداء على الآمنين من نساء وأطفال.
إننا نعاهد حكومتنا على السمع والطاعة ومناصرتهم على هذه الفئة ومن نهج منهجهم أو سلك طريقهم ونطالب بالأخذ بيد من حديد على يد العابثين بأمن الوطن والمواطن واجتثاثهم من الوطن كما نطالب من علمائنا الأفاضل ورثة السلف الصالح أن يجتهدوا بتوجيه شباب هذه الأمة إلى المنهج السلفي الصحيح الذي كان عليه الآباء والمتمثل «بالوسطية» والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وترسيخ هذا المنهج وهذا المبدأ العظيم.
نسأل الله أن يوفق قادتنا لما يحبه الله ويرضاه وإعلاء كلمة الله وتطبيق شرع الله وأن يوفق علماءنا بالاجتهاد والتوجيه لشباب الأمة إلى النهج القويم.
وأضاف الأستاذ/ سلطان بن كبيشان بن عدل معلم بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم بساجر، قائلاً: عندما أظلم مساء ذلك اليوم لم يكن أحد يعلم أنه يحمل بين طيّاته الكثير الكثير من المآسي والدموع.. ذلك اليوم هو اليوم الذي تخلى فيه الإرهابيون عن مبادئهم ووطنيتهم وقبل ذلك كله تخلوا عن دينهم الذي هو دين التسامح والرحمة والتآخي معللين ذلك بأنهم يستشهدون في سبيل الله.. أيُّ دين هذا الذي يأمر بالعدوان والوحشية؟! ومقاتلة المسلم لأخيه المسلم على أرض الإسلام مهبط الوحي..
إن هذا لا يسمى استشهاداً بل إرهاباً وإجراماً وترويعاً للآمنين وسفكاً لدماء الأبرياء من أخواننا المسلمين.
لقد راح ضحيةً لهذا الإجرام الكثير من الأرواح وتيتم الأطفال، وترملت النساء، ودُمرت الممتلكات، وخُلِّف الرعب والخوف.
إذن الفهم الخاطئ لمعنى الجهاد والاستشهاد في سبيل الله ما هو إلا إرهاب وإجرام حرّمهُ الإسلام. فعلينا كمسلمين تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة والدفاع عن الإسلام أولاً، وعن مملكتنا الغالية ومساندة حكومتنا الرشيدة في صد هذه الهجمات.. لأن المواطن هو رجل الأمن الأول..
حمى الله بلادنا وبلاد المسلمين من شر هؤلاء المجرمين.
كما تحدث للجزيرة مراقب عام منتديات ساجر/ مشاري بن غازي العتيبي قائلا: الوطن ذلك الكيان الشامخ الذي ومنذ تأسيسه على يد المغفور له -بإذن الله- جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود، قام على دعائم ثابتة ومبادئ راسخة وكيف لا وهو يحكم بشريعة الله وسنة نبيه.. ومن هذا المنطلق انبثق فجر هذا الوطن لتشرق معه آمال الملايين من أبنائه تتوق إلى غدٍ زاهر ومستقبل مبهر.
وأضاف: اندهش كثيراً عندما أرى من يشذّ عن نسيج هذا الوطن المتناغم في صورة شرذمة مغيبة عن واقعنا وعن ديننا ومبادئه الأصيلة، طيور ظلام تفتك بالحياة وتروع الآمنين.. شرذمة جلّ هدفها هو أن تعصف بأمن هذا الوطن وتخل باستقراره..ولكن هيهات.. هيهات أن يصلوا إلى مآربهم فها هي قوات الأمن رعاها الله تتصدى وبكل بطولة وفداء لتلك الشرذمة المنحرفة وتبدد أحلامهم السوداء، ونحن من ورائهم نؤيدهم ونشد أزرهم ونضرب معاً بيد من حديد على من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن ومقدراته، فحري بك يا وطن أن تفخر بأبنائك المخلصين وحري بنا أن نفخر بوطننا وقيادتنا ومكتسباتنا.
ويقول الأستاذ/ فهد جدا الروقي مدير متوسطة القدس/ بساجر: إن الأهداف لن تتحقق إلا بوجود بيئة مستقرة، والتنمية لن تتم إلا في وطن آمن.. أما الإرهاب فهو معوق من معوقات التنمية، فبالخوف لا يمكن لأمة من الأمم أو شعب من الشعوب أن ينمو أو يتطور أو يحقق أهدافه. إننا لا نقبل بالعنف منهجاً في الحياة ولا سلوكاً يُقتدى به؛ لأن الفطرة السلمية تأباه، بما جبلت عليه من حب الأمن والسلام، والاستقرار. كما أننا لا نرضى بالعنف طريقاً للتغيير أو لفرض الرأي والأفكار، ولا بالقتل وسيلة للإصلاح أو التطور.
إن هؤلاء المخربين دعاة قتل وضلال ولا علاقة لهم بالتغيير أو التطور أو الإصلاح.. إن هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان، ليس لهم مكان بيننا وانني أردد مقالة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلي:« بأن الجهود مبذولة، وأن القدرة على الاتكال على الله متوفرة. وأننا قادرون - بعون الله- على تطهير بلادنا من كل هذه الآفات». فبلادنا - قلب الإسلام النابض - سائرة بفضل الله. على النهج القويم، أسأله سبحانه أن يحفظ لها أمنها وأن يصون لها كرامتها وعزّها، وأن يزيدها ثباتاً ورفعة في أمور دينها ودنياها وأن يوفق قادتها وولاة أمرها لما فيه خير العباد والبلاد، وأن يفضح أعداء الإسلام، ويرد كيدهم في نحورهم،ويشغلهم في نفسهم.
ويقول الطالب/ عبد الكريم فيصل الجذع:
إن ما حدث في وطننا الحبيب مؤخراً هو أعمال إرهابية وتخريبية من شباب قد أغواهم الفكر الهدام الذي يريدون به زعزعة أمن هذا البلدالآمن وإنا لنضع أيدينا في أيدي رجال الأمن ونحثهم على أن يتمكنوا من الإمساك بهم وتقديمهم للعدالة. حفظ الله هذه البلاد ومليكها وشعبها من كل مكروه.
|