* الخرطوم - (دب أ):
قال مسئول كبير في السودان إن الحكومة السودانية أعربت عن تفاؤلها في أن تتمخض محادثات السلام الجارية في كينيا عن تسوية سلمية في نهايتها. وذلك على الرغم من التعنت الذي يبديه وفد المتمردين المشارك في المحادثات. وذكر وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل في تصريح أدلي به أمس أن نجاح المحادثات الراهنة في بلدة نانيوكي في كينيا يعتمد أساسا على جدول العمل المطروح لمناقشته من جانب الحكومة السودانية وجيش تحرير شعب السودان، معربا عن أمله في أن ينجح الوسطاء في قيادته وتوجيهه إلي مسار السلام. مما يذكر أن محادثات السلام التي تقودها سلطة مبادرة التنمية في أفريقيا «إيجاد» تواجه مشكلات منذ اختلاف طرفي الصراع في تموز/ يوليو الماضي حول مقترحات يعتقد الوسطاء أنها ستنهي الحرب في السودان. ومنذ ذلك الحين أفادت الانباء أن الوسطاء انخرطوا في مفاوضات مكثفة مع طرفي الصراع بغية التوصل إلي تسوية بشأن أبرز القضايا الشائكة التي تعترض محادثات السلام من قبيل الوضع السياسي للعاصمة، واقتسام السلطة والترتيبات الامنية، وتوزيع الثروة وذلك على الرغم من أن هنالك فترة انتقالية لحل مثل هذه المشكلات وفقا لما نص عليه اتفاق إطار العمل الموقع في ماشاكوس في تموز يوليو عام 2002.
ومن ناحية أخرى قال متحدث باسم المتمردين: المحادثات كانت على وشك الانهيار بيد أنه تردد أن الحكومة وجيش تحرير شعب السودان تعرضا لضغوط من جانب المجتمعين الاقليمي والدولي ولاسيما من الولايات المتحدة.
وأعلن نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه يوم السبت الماضي أن الوسطاء قرروا تمديد محادثات السلام في كينيا رسميا بناء على طلب من السلطة الحكومية الاقليمية للتنمية (إيجاد) وذلك حتى العشرين من أيلول/ سبتمبر. ونفى إسماعيل أن يكون قد عقد أي اجتماع بين الرئيس عمر حسن البشير وجون جارانج زعيم جيش تحرير شعب السودان في أعقاب تزايد الشكوك في الخرطوم بشأن زيارة من المتوقع أن يقوم بها البشير للقاهرة هذا اسبوع. ومع هذا أشاد الوزير بموقف مصر المؤيد للحكومة السودانية في محادثات السلام، وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تضطلع بدور نشط جدا هذه المرة ومن ثم فإننا على اتصال يومي معها بشأن عملية السلام. واعترف بأن هنالك تنسيقا بين بلاده ومصر فيما يتعلق بمحادثات السلام، ويشار إلى أن الدول السبع الاعضاء في الايجاد هي إريتريا والسودان واثيوبيا وأوغندا وكينيا وجيبوتي والصومال.
|