Tuesday 19th august,2003 11283العدد الثلاثاء 21 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

32 تحذيراً من احتمال حصول عمليات فدائية 32 تحذيراً من احتمال حصول عمليات فدائية
تأجيل الانسحاب الإسرائيلي بعد فشل اللقاء الأمني

  * رام الله - الوكالات:
أدى فشل اللقاء الامني الذي عقد بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في التوصل الى اتفاق الى ارجاء تسليم الشؤون الامنية في قلقيلية واريحا الى السلطة الفلسطينية ابتداء من أمس الاثنين كما كان متوقعا.
وقال الياس زنانيري. المتحدث باسم الوزير الفلسطيني المكلف الشؤون الامنية محمد دحلان ان الاجتماع انتهى من دون نتيجة ومن دون جدول زمني (للانسحاب)، ولن يكون هناك انسحاب لا غدا ولا بعد غد.
وكان وزير الاعلام الفلسطيني نبيل عمرو أعلن في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجلس الوزراء الفلسطيني الاحد ان انسحاب القوات الإسرائيلية من اريحا وقلقيلية سيبدأ صباح الاثنين وسيتزامن مع ازالة الحواجز المحيطة بهما.
وأشار زنانيري الى ان إسرائيل رفضت تفكيك حاجز للجيش عند مدخل قلقيلية، وقال ان إسرائيل خلقت هذه المشكلة قالت انها ستنسحب من قلقيلية ولكنها تريد ابقاء الحاجز عند مدخل المدينة.
وأضاف: نرفض ذلك كله لانه مخالف للاتفاق بين دحلان وموفاز وزير الدفاع الإسرائيلي.
وأكد مسؤول إسرائيلي ان الاجتماع لم يصل الى نتيجة وان لا انسحاب الاثنين من دون ان يوضح السبب إلا انه أعلن عن اجتماع جديد خلال الايام القليلة المقبلة.
كما أعلن زنانيري انه رغم فشل اجتماع مساء الاحد قرر الجانبان ان يلتقيا مجددا الثلاثاء.
وكان التلفزيون الإسرائيلي أعلن ان مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين اجروا مساء الاحد محادثات تناولت الترتيبات لنقل السيطرة في مدينتي اريحا وقلقيلية الى السلطة الوطنية الفلسطينية.
واريحا هي المدينة الوحيدة في الضفة الغربية التي لم يحتلها الجيش مجددا منذ حزيران/ يونيو 2002 لكنه يقوم فيها بعمليات توغل.
أما قلقيلية القريبة من «الخط الاخضر» الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية فهي مطوقة بالكامل.
وكان موفاز أكد في وقت سابق الاتفاق على انسحاب من قلقيلية واريحا على ان يتم انسحاب آخر لاحقا من رام الله وطولكرم الا انه ربط هذه الانسحابات بسلسلة من الشروط.
وأعلن ان إسرائيل والسلطة الفلسطينية توصلتا الى اتفاق مبدئي على الانسحاب من هذه المدن.
وقال ان هذه الانسحابات تبقى مرتبطة بالتوصل الى تسوية لمسألة الفلسطينيين المطلوبين من قبل إسرائيل مشددا على ان خطة الانسحاب هذه ستنفذ على مراحل وستتوقف في حال حصول اي هجوم فلسطيني.
وكان الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات قلل من أهمية الاتفاق على الانسحابات وتساءل في تصريح الاحد ما معنى الانسحاب من جزء صغير من أراضينا الفلسطينية مع بقاء الطوق الأمني والحصار الخانق والحواجز التي يزداد عددها مع كل حديث عن انسحاب من هذه المدينة او تلك، وهذا ما تعانيه بيت لحم وقطاع غزة حاليا.
وأضاف عرفات ان المطلوب من الجانب الإسرائيلي ان ينفذ ما نصت عليه خريطة الطريق بدل اضاعة الوقت في محاولات مكشوفة لتجزئة الخريطة والالتفاف عليها.
من جهة ثانية أفادت مصادر أمنية فلسطينية ان لقاء أمنيا عقد الاحد أيضا في جنوب قطاع غزة وناقش مسألة رفع الحواجز الإسرائيلية عن الطريق بين خان يونس ورفح قرب الحدود مع مصر إلا انه لم يصل الى أي نتيجة.
على الارض لا تزال إسرائيل تتخوف من حصول هجوم جديد يستهدفها بعد مقتل مسؤول محلي في حركة الجهاد في الخليل التي توعدت بالانتقام له.
ونقلت الاذاعة الإسرائيلية ان القوات الامنية الإسرائيلية تلقت 32 تحذيرا من احتمال حصول عمليات تفجير الاحد.
ويمثل هذا الخلاف عقبة أخرى لخطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تهدف الى انهاء ثلاث سنوات من العنف وتمهيد الطريق امام اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بحلول عام 2005م.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved