* بغداد - (اف ب):
كثفت المجموعات المسلحة العراقية المقاومة للاحتلال من عملياتها، مستهدفة البنى التحتية ومعتمدة على ما يبدو على استراتيجية التدمير الشامل وذلك من خلال تخريب خط أنابيب للنفط وآخر لنقل الماء في بغداد.
وكان أنبوب ينقل النفط العراقي الى ميناء جيهان التركي تعرض الى عمل تخريبي الجمعة بعد ثلاثة أيام من إعادة تشغيله، الامر الذي ادى الى توقف تصدير حوالي 250 الف برميل يوميا، وقال الجيش الامريكي ان اصلاح الاضرار قد يستغرق شهرا.
وفي بغداد حرم تخريب خط أساسي للمياه 300 ألف عراقي على الضفة الشرقية لنهر دجلة من الماء الصالح للشرب.
وقال الحاكم الامريكي للعراق بول بريمر في أول اجتماع لمجلس التنسيق الدولي ان الاضرار التي لحقت بخط أنابيب النفط تعني خسارة سبعة ملايين دولار يوميا.
من جهة أخرى زاد من تعقيد الوضع مقتل ستة معتقلين عراقيين وإصابة 59 آخرين بجروح في هجوم بقذائف الهاون على سجن أبو غريب غرب بغداد الذي يحرسه العسكريون الامريكيون بحسب الجيش الامريكي.
ورفض مسؤولون تأكيد ان يكون تصاعد الهجمات دليلا على استراتيجية جديدة للمقاومة غير انهم أقروا ان المقاومة العراقية تنشط بأقصى طاقتها.
وقال متحدث باسم القوات البريطانية التي تتولى قيادة منطقة الجنوب العراقي أعتقد ان ذلك يظهر اتساع البعد الاجرامي لهذه الهجمات.وأضاف ان الهجوم على أنبوب النفط يمكن ان ينظر إليه ايضا على انه محاولة فاشلة لسرقة النفط ونهبه أو كهجوم على التحالف وجهوده لإعادة اعمار العراق، مذكرا بعمليات النهب الواسعة النطاق وسرقة النحاس والكابلات الكهربائية.
واعتبر المسؤول عن وزارة النفط العراقية ثامر الغضبان السبت ان مخربي انبوب النفط يستهدفون نقاط ضعف القوات العسكرية للتحالف للتسبب في أكبر قدر من الفوضى، معربا عن اسفه لحالة «الفراغ الامني».
وقال في الماضي كان هناك شرطة نفط والجيش وتعاون العشائر اضافة الى ما نسميه الامن الداخلي (..) والآن زال كل ذلك.
وأشار المسؤولون العسكريون الامريكيون والبريطانيون الى التطور المسجل في الهجمات على جنودهم وعلى البنى التحتية.
وقال اللفتانت كولونيل بيل ماكدونالد من الفرقة الرابعة مشاة المتحدث باسم القوات الامريكية في الشمال في الايام الاولى بعد (سقوط بغداد) كانت قواتنا تستهدف باستمرار لهجمات بالاسلحة الخفيفة وقذائف الاربي جي ذات المدى القصير والتي تبين عدم فعاليتها. الآن تستعمل أسلحة اكثر تطورا.
وأضاف الامر يتطلب الكثير من المهارة والتدريب لاطلاق قذيفة ار بي جي بشكل صحيح ولم يكن ذلك متوفرا على حد قوله.
ومضى المتحدث العسكري الامريكي الرئيسي في العراق غي شيلدز في هذا الاتجاه، مشيرا الى ان عدد الهجمات على قوات الاحتلال وصلت الى ما بين 12 الى 15 هجوما يوميا وأصبحت أكثر فعالية ودقة.
|