* لندن - «رويترز»:
أدلى رئيس مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الاثنين بشهادته بشأن مزاعم الحكومة البريطانية حول خطر الاسلحة العراقية امام لجنة التحقيق التي تتابع قضية انتحار خبير الاسلحة ديفيد كيلي.
وتستجوب اللجنة جوناثان باول وهو من المستشارين المقربين من بلير حول دور الحكومة في التعامل مع كيلي بعد ان تكشف انه المصدر المشتبه به لتقرير لهيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» عن مبالغة بريطانيا في الخطر الذي يمثله العراق.
وادخلت الشكوك حول تبرير بلير للحرب وانتحار العالم المرموق رئيس الوزراء البريطاني في اسوأ ازمة يواجهها منذ رئاسته للحكومة قبل ست سنوات.
وانتحر كيلي مفتش الاسلحة السابق بالامم المتحدة والخبير في برامج الاسلحة البيولوجية والكيماوية العراقية بعد ان اجبر على الادلاء بشهادته علنا حول اتصالاته مع الصحفيين والتي شكك فيها في مزاعم بلير قبل
الحرب.
وخلال التحقيق في قضية انتحاره ردد مخاوف كيلي خبيران كبيران في المخابرات العسكرية البريطانية شككا ايضا في المزاعم التي وردت في ملف اعد في سبتمبر ايلول عام 2002 حول الاسلحة العراقية.
لكن لم يقدم أي من الشهود ادلة تدعم تقرير هيئة الاذاعة البريطانية الذي قال ان رئيس مكتب بلير للاتصالات اليستر كامبل ضخّم من مزاعم افادت ان العراق يمكنه استخدام اسلحة محظورة خلال 45 دقيقة بالرغم من انه كان يعرف ان هذه المزاعم قد تكون خاطئة.
ونفت الحكومة انها «بالغت» في ملف الاسلحة العراقية لتبرير حرب عارضها معظم البريطانيين مما دفع كيلي الى دائرة الضوء.
وسيقدم كامبل اليوم الثلاثاء ادلة خلال التحقيق الذي يقوده القاضي البارز اللود هاتون.
وانخفضت شعبية بلير مع عدم العثور على اي اسلحة محظورة في العراق رغم مرور اربعة اشهر على الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
واظهر استطلاع للرأي الاسبوع الماضي ان 68 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون ان الحكومة لم تكن أمينة بشأن الحرب والقى 41 بالمئة باللوم عليها في موت كيلي.
وسيعود بلير الذي يقضي عطلة حاليا في باربادوس للادلاء بشهادته امام اللود هاتون، كما سيقدم وزير الدفاع جيفري هون ادلة للجنة التحقيق.
وكشفت وثائق قدمت للجنة التحقيق يوم الخميس ان هون اهمل نصيحة من اكبر موظفيه برفض طلب من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان لمثول كيلي امامها.
ومثل العالم البريطاني امام اللجنة يوم 15 يوليو تموز وبعدها بيومين انتحر في منطقة غابات بالقرب من منزله.
|