بناية ضخمة ومبنى مشيد.. يوشك ان تقضي عليه أيدي القدم.. وعوامل الهجر.. ذلك هو مبنى «مستشفى العزل في مدينة عنيزة».
إن مما يدعو إلى الأسى ويبعث على التحسر ان يبنى هذا المستشفى وان ينفق في سبيل تشييده الآلاف من الريالات.. وبعدها يترك مهملا.
هاهي جدرانه توشك ان تتصدع.. وأبوابه تكاد ان تنتهي وهو بعد لم يزل مهجوراً؟
إن هذا المشروع الكبير والوحيد من نوعه في منطقة القصيم.. والذي لم يبن إلا بعد مادعت الحاجة الماسة إليه.. إن هذا المشروع قد ابتهج به كل ابناء منطقة القصيم بمدنه وقراه.. ولكنهم بعد لم يجنوا ثماره.. وكل منهم يرمقه بعين التحسر مرة.. وبعين الأمل المشرق مرة أخرى، لذا التمس من معالي الوزير نظرة كريمة يسلطها على هذا المستشفى الذي له ما يقارب الثلاث السنوات.
يا معالي الوزير: انني اخشى ان أبقي اشهرا بعد هذا لم يستغل.. انني أخشى ان يحتاج إلى عمليات ترميم واسعة عندما يراد استغلاله في المستقبل؟!
وأنا إذ أضع هذه الحقيقة أمام نظركم وكلي ثقة بأنكم ستسارعون إلى عمل أي شيء إزاء هذا المستشفى الكبير الذي يوشك ان يتهدم بحيث ستعملون -بإذن الله- على استغلاله في القريب العاجل، بدلا من ان يبقى هكذا في حالة سيئة.
أخيراً باسم عشرات الآلاف من أبناء القصيم أضع هذا الرجاء الملح بان تنظروا إلى هذا المستشفى نظرة عاجلة وإنسانية.. لكي لا يضيع ما انفق عليه هباء وهو الذي كلف الكثير، ثم الحاجة إليه ماسة وملحة..؟! والله من وراء القصد.
|