حوار: حمود البقمي
بعد توليه الاشراف الفني على الفريق الاتحادي وقيادته لعدد من التدريبات التقت «الجزيرة» البرازيلي كندينو في حوار مطول تحدث فيه عن طريقة تعاقده مع الإدارة الاتحادية وأسباب قبوله لهذا العرض كما تحدث عن تجربتيه السابقتين مع الهلال والمنتخب السعودي واللتين وصفهما بالناجحتين وكشف أنه وراء بروز العديد من المواهب والاسماء الهلالية كما نفى كندينو في حواره أنه أجرى أي اتصالات مع البرازيلي أوسكار وقال بأنه لايعد الجماهير الاتحادية بالبطولات ولكن يعدهم بالعمل الجاد ويطالبهم إدارة ولاعبين وجماهير بالتعاون معه ليستطيع قيادة الفريق إلى إنجازات جديدة تضاف إلى الإنجازات الاتحادية السابقة كما امتدح كندينو رئيس ناديه منصور البلوي قائلاً بأنه يقدم كل أشكال الدعم للفريق مادياً ومعنوياً.. تجدون ذلك والكثير مما قاله كندينو في الحوار التالي:
* في البداية نرحب بك ضيفاً على قراء جريدة «الجزيرة» ونشكرك على تلبية الدعوة لاجراء حوار معك بعد مجيئك إلى هنا؟
- وأنا بدوري أشكرك وأشكر جريدة «الجزيرة» على الاستضافة وأرحب ويسعدني التواصل مع قراء «الجزيرة».
* ماهي خلفيات عودتك للتدريب في المملكة العربية السعودية وكيف تمت مع نادي الاتحاد؟
- أنا مدرب محترف وسبق لي التدريب هنا مع فريق الهلال مرتين ومع المنتخب السعودي الأول لمدة عام واحد وهي تصفيات كأس العالم 94م.
وكانت تلك الفترات جميلة وناجحة من وجهة نظري ومن وجهة نظر المنصفين في الوسط الرياضي وعودتي ليست غريبة لأنني كما أسلفت مدرب محترف وأبحث عن العروض الجيدة وفعلاً تلقيت العرض الاتحادي عن طريق رئيس النادي منصور البلوي الذي خاطبني شخصياً وقدم لي العرض والمقترحات التي وجدتها مناسبة ووافقت عليها.
* هل كانت المفاوضات عبر وسيط وماهي المميزات المالية التي قدمتها الإدارة الاتحادية؟
- المفاوضات كانت مباشرة عبر الهاتف والفاكس بيني وبين منصور البلوي أما المزايا المالية فلا يحق لي التحدث عنها وبإمكانك سؤال رئيس النادي إنما أوضح لك انها مرضية لي ومرضية للنادي والا لما تمت الموافقة من الطرفين.
* بعد مغادرتك للكرة السعودية ماهي الأندية التي أشرفت على تدريبها؟
- أنا لم أكن عاطلاً عن التدريب فكل الفترة التي تفصلنا الآن عن آخر عهدي بالكرة السعودية دربت فيها أندية برازيلية شهيرة وهي سانتوس وساوباولو وبرتوقازا بالإضافة لعملي مساعداً لمدرب المنتخب البرازيلي في بطولة القارات في المكسيك.
* هل تلقيت عروضا من أندية سعودية خلال تلك الفترة؟
- نعم تلقيت عروضا من نادي الاتحاد ومن أندية كويتية وقطرية وقبل سنتين تلقيت عرضاً من نادي الهلال ولكن ظروف دراسة أبنائي في المراحل الجامعية لم تسمح لي بقبول العرض الهلالي.
* ماذا تحمل من ذكريات عن فترة تدريبك لفريق الهلال والمنتخب السعودي؟
- الحقيقة ان الفترتين اللتين قضيتهما مع الهلال كانتا جميلتين. صحيح أنني حققت مع الفريق بطولات كأس الملك والدوري ولكن الأجمل النجوم الكبيرة في الفريق حيث كان النعيمة والبيشي والمصيبيح وعبادي الهذلول وغيرهم ركائز قوية في الفريق والأجمل أيضاً أنه بعد اختيار المجموعة الرئيسية لتشكيلة المنتخب اكتشفت العديد من المواهب في فريق الشباب ونقلتهم للفريق الأول أمثال سعد مبارك وحسين الحبشي وعبدالرحمن اليوسف وسامي الجابر والثنيان الذين أصبحوا بعد ذلك نجوما كبارا في خارطة الكرة السعودية وبعضهم لايزال حتى الآن.
* وفترة اشرافك على المنتخب السعودي؟
- نفس الحال عندما توليت الاشراف على المنتخب السعودي كان يستعد لتصفيات كأس العالم 94م وقد تجولت في جميع مناطق المملكة للبحث عن المواهب بالإضافة لمتابعتي للدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى وفعلاً وفقت في اختيار لاعبين مهرة أمثال محمد الدعيع وأحمد جميل وحمزة ادريس ومحمد الخليوي وسامي الجابر وفؤاد أنور وخالد مسعد وعبدالله صالح وأعدت أيضاً ماجد عبدالله الذي تألق في تلك الفترة.
* بعد ذكرك لإنجازاتك مع الهلال والمنتخب السعودي هل تعد الجمهور الاتحادي بالبطولات خصوصاً أن فريقها شبه مسيطر على أغلب البطولات المحلية في السبع سنوات الأخيرة؟
- أنا لا أحب أن أعد بشيء ولكن أحب أن اقدم عملا أسعى من خلاله إلى تحقيق الإنجازات ولكنني أقول إنه من خلال العمل الجماعي للجهازين الفني والإداري في نادي الاتحاد وتفاعل اللاعبين مع ذلك أتوقع ان نحقق المطلوب ونصل إلى طموح الإدارة والجماهير الاتحادية.
* كمدرب سابق لفريق الهلال وقد عايشت التنافس الهلالي النصراوي في لقاءاتهما وهو ما ستلاقيه الآن بين الاتحاد والأهلي كيف وجدت ذلك؟
- في جميع أنحاء العالم أبناء المدينة الواحدة يجمعهما تنافس كروي كبير وهو ما وجدته بين الهلال والنصر والذي كان يظهر لقاءاتهما مثيرة وممتعة وقد كنت أنا كمدرب أتفاعل مع ذلك للجدية والحماس الذي يقدمه اللاعبون في تلك اللقاءات إلا أن الدوري السعودي يتميز بكثرة المباريات المثيرة والتي لا تنحصر في أبناء المدن فهناك لقاءات الهلال والنصر والهلال والاتحاد والنصر والأهلي والأهلي والهلال والشباب وأعرف مدى تنافس الاتحاد والأهلي ولا تعني لي تلك المباراة إلا أنها مباراة رسمية لفريقي كأي مباراة أخرى أسعى إلى كسبها وتحقيق نقاطها لمصلحة الاتحاد.
* بعد انقضاء المرحلة الأولى من اشرافك على الفريق الاتحادي ماهي التصورات التي جمعتها حتى الآن؟
- الفترة كانت قصيرة ثلاثة أيام فقط لم تعطني الفرصة الكاملة ولكن خلالها بدأت التعرف على اللاعبين إلا أنني مازلت أكون فكرة عن كل لاعب والتركيز لايزال على اللياقة حتى الآن وبعد نهاية معسكر أبها أستطيع أن أوضح الفكرة العامة عن الفريق.
* زودتك إدارة النادي مؤخراً بأشرطة لمباريات الفريق الأخيرة أمام الأهلي والاسماعيلي والزمالك وجميعها مباريات كؤوس نهائية كيف رأيت مستوى الفريق وأسلوبه في تلك المباريات؟.
- الحقيقة ان الفريق في تلك المباريات كان ممتازا ومستواه جيدا ولكن سأسعى إلى الرفع من المستوى إلى الأفضل لأن الفريق مقبل على عدة مشاركات محلية وخارجية تحتاج إلى عمل جاد وشاق لتكوين فريق أساسي وفريق بديل في نفس المستوى.
* هل حددت الآن المراكز التي تحتاج إلى لاعبين أجانب؟
- الآن لا ولكن سأبلغ الإدارة بذلك بعد نهاية المعسكر التدريبي الذي سنقيمه في أبها.
* أعلن رئيس النادي بأنه عرض عليك اسم لاعب عالمي يتفاوض معه الآن ووصفه بأنه نجم كبير هل اقتنع كندينو بهذا اللاعب وأوصى بالتعاقد معه؟
- أكيد ان أي لاعب مفيد للفريق لن أعترض عليه ويفرحني اختيار رئيس النادي لأسماء كبيرة يمكن ان تخدم الفريق كما لاتنس ان اللاعب الكبير يخدمني انا كمدرب وللأمانة الاستاذ منصور يبذل جهودا كبيرة في هذا الشأن ويسعى للأفضل وهذا يسرني كمدرب.
* من خلال التعاون مع رئيس النادي والتفاهم الكبير بينكما هل قدمت له أسماء للاعبين أجانب للتفاوض معهم بمعرفتك كمدرب؟
- حالياً أنا مشغول بإعداد الفريق ولم أقدم أي أسماء معينة إلا أن ذلك لايمنع من التشاور مع الإدارة في اختيار اللاعبين الأجانب واليوم وأنت تجري هذا الحوار لايوجد أي لاعب أجنبي مع الفريق سواء الفرنسي سيبما.
* والبرازيلي سيرجيو ماهي آخر تطورات مشكلته وهل أجريت اتصالات هاتفية معه بعد مجيئك؟
- موضوع سيرجيو من اختصاص الإدارة وأنا أتمنى ان ينضم للفريق إذا رغب في ذلك أما أنا فلم اتصل به اطلاقاً ولا تعنيني مشكلته أبداً أنا أرحب به في الملعب إذا اتفق مع الإدارة على المجيء.
* هل يعلم كندينو ان الفريق الاتحادي هو الفريق السعودي الذي يجيد الطريقة الأوروبية 2-5-3 والتي حقق بها عددا من البطولات مع مدربين أوروبيين حتى أن المدربين البرازيليين أوسكار وبيدرو نهجوا نفس الطريقة مع الفريق؟ وهل سيواصل كندينو بنفس الطريقة أم سيعيد الفريق للطريقة البرازيلية 2-4- 4؟
- الآن لا أستطيع تحديد الطريقة التي سأنتهجها مع الفريق ولكن بعد ان أتعرف على إمكانيات اللاعبين سترون ذلك على أرض الملعب.
* مارأيك في تجربة اللاعب الأجنبي في الملاعب السعودية؟
- هي تجربة مفيدة وموجودة في جميع البلدان المتقدمة كروياً مثل البرازيل وايطاليا وفرنسا واسبانيا وغيرها وخلال تجربتي الأولى مع الهلال لم يكن اللاعب الأجنبي موجودا ولكن في الفترة الثانية وجدت في صفوف الهلال لاعبين أجانب وفعلاً الفكرة ممتازة وأفادت الأندية السعودية واللاعب السعودي.
* خلال فترات تدريبك الأول مع الهلال والمنتخب السعودي كان نظام مسابقة الدوري بجمع النقاط والآن بنظام المربع الذهبي هل لديك فكرة حول هذا النظام؟
- فعلاً سابقاً كان جمع النقاط هو العامل المربح للفريق ولكن نظام المربع نظام عالمي وممتاز ويعمل به في جميع البلدان وأنا لدي خلفية عن ذلك.
* قبل قبولك العرض الاتحادي أو مجيئك هل سعيت إلى الحصول على معلومات من ابن جلدتك المدرب السابق للفريق السيد أوسكار؟
- أبداً لم يحصل ذلك لأنني أنا وأوسكار بعيدان عن بعض وكل منا يسكن في منطقة بعيدة ثم إنني مدرب على اطلاع بالدوري السعودي والفرق السعودية ومنها الاتحاد.
* هل في الفريق لاعبون تربطك بهم علاقة سابقة يمكن ان يساعدوك داخل الفريق؟
- علاقة سابقة ومعرفة نعم هناك الخليوي والمسعد والصادق وحمزة ادريس أما التعاون فأنا أنشده من الجميع وليس من أناس معينين. صحيح أنني أحترمهم كلاعبين كبار ولكن في الملعب الجميع عندي سواء ولن أفضل أحدا على الآخر.
* في نهاية هذا الحوار نشكرك مرة أخرى ويسعدنا أن نمنحك ماتريد من مساحة لتقول ماتريد؟
- وأنا بدوري أكرر شكري لك ولجريدة «الجزيرة» ولقراء «الجزيرة» وأتمنى ان أقدم العمل الذي يرضيني ويرضي إدارة وجماهير الاتحاد لنصل إلى الإنجازات والبطولات.
| 
