ليس لدينا كرياضيين.. أدنى شك بما حققته بطولة الصداقة الدولية من خلال أعوامها السبعة من إنجازات ومكتسبات عدة.. سواء في النواحي التنظيمية أو الفنية.. أو حتى تلك اللمحات التنافسية بين فرقها والمنتخبات المشاركة حتى الآن.. الأمر الذي حظيت فيه «الصداقة» بإشادة عالمية.. وأخرى أحسب أنها «الأهم» تتمثل باعتراف جدير من قبل الاتحاد الدولي.. من حيث انظمتها واللوائح وبالتالي اعتمادها كبطولة دولية.
.. تلك الحقيقة.. لا تخضع للتأويل أو التفسير ولكن دعونا ننظر إلى الجانب الآخر من تلك البطولة.. من ناحية مشاركة بعض الفرق وعن الأرضية.. التي بموجبها تم عملية مشاركتها!!
* هل هي وفق معايير فنية.. أو شروط بطولية معيَّنة؟
* أم انها تأتي وعلى طريقة من رأى في نفسه القدرة؟!
- أقول.. حينما نستمع إلى بعض «المتخصصين» في الرياضة العربية سواء على مستوى الناقد أو المحلل أو حتى الخبير.. نستمع إلى تناقضات مذهلة!!
.. فحواها كيف تم اعتماد البطولة دولياً.. في الوقت الذي لا يتم فيه مشاركة الفرق وفق آلية وأنظمة متعارف عليها رياضياً؟! سواء عن فرق بطولية.. أو تصفيات مرحلية؟ الأمر الذي يخيل لنا - كرياضيين - بأن رجالات الصداقة «الكرام» ينتهجون أسلوب «المجاملة» بحق الفرق المشاركة!
.. حينها سيكون السؤال على النحو التالي:
كيف يمكن ان تُعالج تلك الظاهرة .. بطريقة نظامية متوازنة؟
.. يبدو لي أن هذا الأمر أصبح «عاجلاً» ومطروحاً على طاولة اللجنة العليا المنظمة للبطولة.. والتي للأمانة تسعى جاهدة لتقبل الانتقادات - بروح رياضية - بدليل ان شعار النجاح أصبح ملازماً لها.. وسمة بارزة التصقت بهم - كيف لا - وهم كرجال جعلوا من البطولة - مذاقاً واصطيافاً - يعادل مستوى الأجواء الخلابة والماطرة حباً وكرماً.
.. فعلى الرغم من ان البطولة «الحالية» قد شهدت خمسة منتخبات أولمبية لها من الإنجازات البطولية ما هو على المستوى القاري.. وآخر أحسب أنه جدير ومشرف على الصعيد العالمي.. إلا ان بعض مشاركة الفرق سواء المحلية منها أو الصديقة يجب ان يراعى فيها.. الأحقية والأسس المتعارف عليها سواء بطولياً.. أو إنجازاً يتمثل في الوصافة! مع تمنياتنا بالطبع بأن تحظى البطولة مع تقادم الأعوام بدعم معنوي آخر وعلى المستوى العالمي من حيث - الصيت والشهرة - تتسابق من خلالها صفوة الأندية والمنتخبات العالمية نحو المشاركة فيها.
***
فلاشات رياضية.. عن الصداقة الدولية
* أبى منتخبنا «الأولمبي» الا ان يكون للرياضة السعودية حضور «بالنصف النهائي» من البطولة امتداداً لما حققته فرق محلية عبر مشوار البطولة منذ انطلاقته من أعوام.
* وجوه واعدة افرزتها تلك البطولة.. أثبتت قدرتها وتواجدها.. وتسعى حقاً لرسم مستقبل مشرف للكرة السعودية.
* كسب فريق الهلال فوائد عدة بهذه البطولة.. ولعل من أهمها إعادة اكتشاف موهبة الحارس بندر الماس والذي أحسب ان مكانه سيكون على المستوى «الأول» سواء على مستوى ناديه أو على صعيد المنتخب بشرط المحافظة على المستوى والابتعاد عن «مقبرة» اللاعب.
* يجب ان تمنح اللجنة المنظمة للبطولة الفرصة للحكم - غير سعودي - بقيادة المباريات في الاعوام القادمة على اعتبار ان البطولة «دولية» ومنها يستفيد حكامنا ومنها يفيدون أيضاً!
* إذا كان في البطولة من أحداث ملفتة للنظر فإن كثرة ضربات الجزاء والبطاقات الحمراء - غير مسبوقتين - في تاريخ البطولة.. فضلاً عن تسجيل الأهداف - بالخطأ - في مرمى فرقهم!
* كلمة حق.. جاء المنتخب الأولمبي العراقي - الحصان الأسود - في البطولة سواء في المستوى أو الأداء وحتى الاخلاق لذا كان من الطبيعي ان يحصد البطولة عطفاً على تلك العطاءات التي قدمها حتى النهاية.
***
آخر المطاف
قالوا...
لا عسير في عسير.. ولا أبهى من أبها.
|