Monday 18th august,2003 11281العدد الأثنين 20 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عدسة « الجزيرة » ترصد بالصورة ما يدور علناً عدسة « الجزيرة » ترصد بالصورة ما يدور علناً
عمالة وافدة تخلخل «سوق الحاسب» بالبرامج المقلدة
الباعة المتجولون:الزبائن هم من يبحث عنّا لانخفاض أسعارنا
المعارض: تكبّدنا خسائر فادحة والجولات الرقابية غير منظمة

  * الرياض - حمود الوادي:
انتشرت في السنتين الأخيرتين في أسواق الحاسب الآلي ظاهرة بيع الأقراص المقلدة (CD) من قبل بعض العمالة الوافدة والتي تقوم بنسخ هذه الاقراص وبيعها بطريقة غير نظامية وبأسعار زهيدة جدا مما أثر سلبا على محلات البيع الاصلية والتي أبدى عدد من أصحابها تذمراً واضحا من هذا الوضع.. حيث انعكس سلبا على مبيعاتهم و كبدَّهم خسائر فادحة مطالبين الجهات المسؤولة بايقاف هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير في هذه الاسواق.
«الجزيرة» قامت بجولة ميدانية في أحد أكبر أسواق الحاسب الآلي بالرياض ورصدت بالصورة حركة هذه الاسواق التي تشهد اقبالا كبيرا من الكثير من الزبائن واستطلعت آراءهم حول هذه الظاهرة كما استطلعت آراء أصحاب المحلات ومدى تأثيرها عليهم...
في بداية الجولة والتي بدأت في تمام الساعة الخامسة عصراً شاهدنا الانتشار الكثيف من قبل العمالة في الكثير من الممرات التي تؤدي الى السوق وبالقرب من المحلات.. وكذلك انتشارهم العشوائي في الشارع العام وحول الاشارات المرورية وهم يحملون مجموعة من الاوراق المصورة والشبيهة تماما بالمذكرات الدراسية.. وعند سؤالهم عن هذه الاوراق أجابوا بأنها تحتوي على العديد من البرامج المختلفة العربية والاجنبية «فقط اطلب البرنامج المفضل وخلال عشر دقائق فقط سيكون في متناول يدك وبسعر مغر جدا لا يتجاوز عشرة ريالات».
وعند سؤالنا من أين يأتون بهذه الأقراص لم يجيبوا.. معللين بأنها موجودة في كل الاسواق.
ويقول أحدهم رفض الكشف عن اسمه أو من يتبع: نحن نقوم بذلك لأن أغلبية الزبائن يفضلونها، نظراً لارتفاع أسعار الCD الاصلية كما أننا لا نرغم أحداً على الشراء.
بعد ذلك توجهنا بالسؤال الى أصحاب المحلات التي تعاني من وضعية هذه العمالة بهذا الشكل.. فأكدوا انهم انتشروا في هذه الايام بشكل أكبر مما كان في السابق.
وأضافوا ان هناك من يدير هذه العمالة ويعمل خلف الكواليس.. فيقوم بنسخ العديد من البرامج على أقراص ومن ثم يقوم هؤلاء العمالة ببيعها بأسعار أقل بكثير من اسعار المحلات مما يرجع بالسلب علينا..
وعن الرقابة على هؤلاء الباعة وأين هي من هذا الوضع أجابوا بأنها موجودة ولكنها ليست منتظمة بالشكل المطلوب مؤكدين بأن الحملات الرقابية لو استمرت بشكل مكثف فإنها ستقضي على هذه الظاهرة...
أما الزبائن الذين يرتادون هذه الاسواق بشكل مستمر فكان لهم رأي مختلف تماما.. فهم يعللون توجههم الى هذه العمالة والتعامل معهم بسبب الاسعار الخيالية للبرامج في محلاتها الاصلية التي لا يستطيع الكثير شراءها.. فلهذا السبب يبحثون عن البديل بأي طريقة طالما انه يؤدي الغرض المطلوب...
من الجولة:
* على الرغم من انتشار هذه العمالة بأكثر من مكان إلا أن الخوف والحذر يسيطران عليهم.
* كان التذمر واضحاً من قبل أصحاب المحلات أثناء حديثهم ل«الجزيرة»» بسبب هذا البيع العشوائي.
* ترك أحد العمالة بضاعته في يد أحد الزبائن وابتعد وذلك عندما شاهد زميلنا المصور يقترب من المكان.
* كان الإقبال على شراء هذه الأقراص من قبل الشباب كبيراً جداً.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved