* بغداد - موسكو - الوكالات :
أكد الجيش الأمريكي امس الاحد ان اشغال اصلاح الانبوب الذي ينقل النفط العراقي الخام إلى مرفأ جيهان التركي وتعرض للتخريب الجمعة ستستغرق مدة قد تصل إلى شهر.
وقالت المتحدثة باسم الجيش الأمريكي نيكول تومسون ان الشركة النفطية في الشمال بدأت تقوم بالاصلاحات التي قد تستغرق بين اسبوعين وشهر.
وكان المسؤول العراقي عن وزارة النفط ثامر الغضبان صرح السبت ان عمليات اصلاح الانبوب يمكن ان تستغرق عدة ايام.
واضاف ان تعليق الصادرات التي تبلغ حوالي 250 الف برميل يوميا تعني نقصا يتجاوز الستة ملايين دولار في العائدات التي يحتاجها العراق لإعادة الاعمار.
وكان عمل تخريبي استهدف الجمعة انبوب النفط الذي يربط بين حقول كركوك (شمال) وميناء جيهان التركي على المتوسط، وادى انفجار فيه إلى اندلاع حريق في الانبوب المطمور في عمق الارض قرب مدينة بيجي حيث اكبر مصفاة تكرير نفط عراقية وذلك بعد ثلاثة ايام من اعلان اعادة تشغيل الانبوب.
وقال الغضبان انه يجهل هوية منفذي عملية التخريب لكنه رأى انه من الواضح انهم لا يدخرون جهدا في سبيل توقيف الضخ إلى المصفاة (..) ووقف الصادرات.
ويصدر العراق حاليا 700 الف برميل يوميا من خلال ميناء البكر على الخليج وهو يملك ثاني اكبر احتياطي عالمي من النفط بعد السعودية.
وكانت وزارة الطاقة التركية اعلنت الاربعاء ان العراق استأنف ضخ نفطه في اتجاه ميناء جيهان بعد توقفه مع انطلاق الحرب على العراق في اذار/مارس الماضي.
ولا يزال انتاج النفط العراقي غير منتظم بسبب الاعطال التي تطال البنية التحتية واعمال التخريب التي تنسب خاصة إلى انصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
من ناحية اخرى فشلت روسيا لأول مرة منذ ثلاثين عاما في الحصول على عقود نفطية عراقية بسبب المنافسة الشديدة من قبل شركات عالمية.
أعلن ذلك الدكتور ثامر غضبان المسئول الأول في وزارة النفط العراقية وقال إن بلاده وقعت عقودا لسنوات عديدة قادمة مع شركات أمريكية وفرنسية وأسبانية وبريطانية وصينية ويابانية واسترالية، مشيرا إلى أن هذه العقود مبنية على أسس تجارية بحتة لانعاش اقتصاديات العراق الخارجية.
وأضاف غضبان أن تنفيذ هذه العقود بدأ في أوائل أغسطس الحالي مؤكدا أن العراق يمتلك وحده حق التصرف في عائدات النفط وبالطريقة التي يراها مناسبة.
ونفى المسئول العراقي وجود أي تدخل لسلطات الاحتلال في شئون العراق النفطية إلا أنه لم يحدد حجم العقود الجديدة المبرمة أو قيمها المالية.
ومما يذكر أن حجم إنتاج النفط العراقي حاليا يبلغ نحو7 ،1 مليون برميل يوميا تمثل نسبة 60 بالمائة من الطاقة الإنتاجية قبل الحرب الأمريكية على العراق.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا الاتحادية لديها عقود نفطية ضخمة تم إبرامها مع النظام العراقي السابق تبلغ قيمتها نحو 40 مليار دولار.
ويعتمد العراق بصورة كبيرة على عائداته النفطية في تمويل مشترياته من المواد الغذائية والأدوية وتوفير مخصصات إعادة اعمار البنى التحتية التي تعاني من دمار شامل بسبب الحروب المتتالية التي خاضها النظام السابق طوال أكثر من عشرين عاما.
من جهة اخرى تعرض خط أنابيب مياه رئيسي في شمال بغداد لكسر امس الاحد مما أدى إلى تدفق المياه إلى الشوارع القريبة وقال سكان انهم سمعوا انفجارا في وقت مبكر من صباح امس وشاهدوا سيارة وهي تبتعد مسرعة عن المكان.
وقال مسؤولون ان اصلاح خط انابيب المياه سيستغرق ثماني ساعات على الاقل لاصلاحه وان امدادات المياه للمناطق الواقعة بشمال بغداد انقطعت.
وأفاد سكان بأنهم سمعوا صوت انفجار مدوٍ وانه يبدو ان خط الانابيب تعرض لهجوم بمتفجرات.
وكانت جهود الادارة المدنية الأمريكية لإعادة بناء صناعة النفط المتداعية بالبلاد واعادة الخدمات الرئيسية قد تعطلت من جراء أعمال تخريبية.
وألقي باللوم على مخربين في سلسلة من الحرائق والتفجيرات على طول خط الانابيب النفطي الذي بدأ ينقل النفط من حقول كركوك بشمال العراق يوم الاربعاء لاول مرة منذ أن اطاحت الحرب التي قادتها الولايات المتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين في التاسع من ابريل نيسان.
ويلقي قادة عسكريون امريكيون باللوم في الهجمات التي يتعرض لها جنود أمريكيون واجزاء رئيسية من البنية التحتية بالعراق على موالين لصدام الا انهم يقولون ان هناك أدلة ايضا على وصول متشددين أجانب إلى البلاد لاستهداف الأمريكيين.
|