* بغداد - تكريت الفلوجة - الوكالات:
شنت المقاومة العراقية هجوما بالقذائف على قاعدة عسكرية تابعة للقطاع الرابع مشاة بالجيش الأمريكي في مدينة تكريت الواقعة شمالي العاصمة العراقية بغداد.
وذكرت شبكة (سي ان ان) الاخبارية الأمريكية أمس الأحد أن الهجوم الذي لم يكشف عنه في حينه قد وقع في ساعة متأخرة من مساء السبت... فيما نقلت عن مسئولين عسكريين بقوات الاحتلال الأمريكية قولهم إن الهجوم لم يسفر عن أية اصابات بين صفوف الجنود الأمريكيين0
وأشارت من جانب آخر إلى أن القوات البريطانية واصلت القيام بحملات تفتيش ومداهمة للكشف عن ملابسات مقتل أحد جنودها أواخر الأسبوع الماضي بالمدينة... مشيرة إلى أن تلك المداهمات أسفرت عن اعتقال بعض اللصوص والمهربين فضلا عن المواطنين الذين يحملون أسلحة نارية0
ومن ناحية أخرى شهدت مدينة الناصرية في جنوب العراق حالة من الغليان الشعبي في أعقاب اصابة عدد من الأشخاص بجروح احدهم في حالة خطرة خلال مظاهرة سلمية قام بها مواطنون غاضبون ضد المجلس البلدي للمدينة احتجاجا على غياب الخدمات الرئيسية عن المدينة شأنها في ذلك شأن جل المدن العراقية.
من جهة أخرى افاد شاهد عيان أمس الأحد أن مهاجما قتل واصيب اثنان من رجال الشرطة العراقية بجروح ليل السبت الأحد اثر هجوم بالقنابل اليدوية شنه مجهولون على مقر محافظة الانبار في الرمادي ومديرية شرطة المحافظة.
وقال فارس مصطفى إن «مجهولين قاموا بالقاء ثلاث قنابل يدوية واحدة على مقر المحافظة في الرمادي، حيث تتواجد القوات الأمريكية واثنتان على مديرية شرطة المحافظة» في وسط المدينة.
واضاف انه «لا يعرف ما اذا كانت القنبلة اليدوية التي القيت على مركز المحافظة قد اوقعت اصابات في صفوف الأمريكيين لكن القنبلتين اللتين القيتا على مديرية الشرطة ادتا إلى اصابة اثنين من افراد الشرطة بجروح».
واوضح مصطفى أن «قوات الشرطة قامت إثر ذلك بمطاردة أحد المهاجمين كان يستقل دراجة نارية واطلقت عليه العيارات النارية فأردته قتيلا».
من ناحية أخرى افاد شهود عيان أمس الأحد أن القوات الأمريكية فتحت السبت النار على عراقيين كانا يتبادلان اطلاق النار وسط الفلوجة مما أدى إلى اصابة احدهما بجروح بليغة.
وقال ياسين حسن العيساوي وهو من اقرباء الجريح إن قريبه «عيفان ساري عيفان(40 عاما) دخل في شجار مع احد الأشخاص وبدأ الاثنان بتبادل اطلاق النار بالقرب من جسر الفلوجة» في وسط المدينة التي تبعد ستين كيلومترا غرب بغداد.
وأضاف المصدر نفسه ان «دورية أمريكية مرت في المنطقة واعتقد الجنود الأمريكيون أن اطلاق النار يجري باتجاههم مما دفعهم إلى فتح النار على الشخصين المتنازعين»، مما أدى إلى اصابة قريبه بجروح مختلفة في ساقه ويده ادخل على اثرها مستشفى الفلوجة.
وأوضح العيساوي أن «القوات الأمريكية زارت» قريبه «بعد أن علمت أن النيران لم تكن موجهة ضدها وقدمت له ولعائلته اعتذارها وشرحت سبب قيام الجنود الأمريكيين بفتح النار عليهم».
وفي الاطار نفسه أكدت قيادة الجيش الدانمركي في كوبنهاجن أن جنديا دانمركيا قتل في اشتباك مع مسلحين عراقيين في البصرة.
وقتل الجندي وهو أول دانمركي يقتل في العراق بعد تعرض سيارته العسكرية لاطلاق النار، وقتل عراقيان في تبادل إطلاق النار الذي نشب، و يرابط في جنوب العراق 420 جنديا دانمركيا.
من جهة أخرى استعرت ضاحية شعبية في بغداد كانت قد رحبت بوصول القوات الأمريكية بعد سقوط الرئيس العراقي صدام حسين غضبا الآن بسبب أخطاء المحتلين.
وكان العراقيون الشيعة الذين تدفقوا على شوارع العاصمة العراقية التي من ضاحيتهم التي كانت تعرف من قبل باسم مدينة صدام في التاسع من ابريل نيسان وهم يهللون عامل تعزيز معنوي للامريكيين.الا أن القوات الأمريكية تواجه الآن احتجاجات من مليوني ساكن في الوقت الذي تحول فيه الاستياء المتزايد إلى غضب عارم عندما حاولت طائرة هليكوبتر اسقاط راية احدى المدارس الدينية يوم الاربعاء.
وقال التاجر جاسم قطاي «كنا سعداء في بادىء الامر عندما حضر الامريكان، ولكن الآن عليهم الابتعاد لا يريد أحد أن يراهم هنا، ما فعلوه بالراية كان اهانة كبيرة للاسلام، ستكون هناك عواقب».
|