* بغداد - الجزيرة:
قرع وزير الصحة العراقي المؤقت سعيد اسماعيل ناقوس الخطر من ان البصرة ثاني اكبر مدن العراق مهددة بكارثة سرطانية.
وقال الدكتور اسماعيل ان الدوائر الصحية في العراق اشارت الى ارتفاع كبير في عدد الاصابات بالامراض السرطانية خلال الاشهر التي اعقبت الحرب الامريكية الاخيرة على العراق، مؤكدا ان حالات الاصابة المتوقع تسجيلها تنذر بما اسماه بالكارثة السرطانية الخطيرة.
وعزا الوزير العراقي اسباب تلك الاصابات الى مخلفات الحروب التي شهدتها المدينة ولاسيما حرب الخليج الثانية التي استخدمت فيها كميات كبيرة من اليورانيوم المنضب، مشيرا الى ان نتائج ذلك المركب بدأت تظهر الى السطح بشكل قد لا يمكّن العراق من استيعاب حالات الاصابة المتزايدة بالسرطان مما دفع وزارة الصحة الى مفاتحة حكومة المملكة العربية السعودية لارسال 20 طفلا عراقيا من المصابين بالامراض السرطانية المستعصية بغية معالجتهم في المستشفيات السعودية كدفعة اولى.
وافاد الوزير اسماعيل ان المصابين بالسرطان سيرسلون على شكل دفعات تشمل اغلب المدن العراقية وفي مقدمتها البصرة فضلا عن منطقة كردستان، مشيرا الى انه من المؤمل ان يقوم وفد صحي عراقي بزيارة الى المملكة العربية السعودية للتباحث حول وضع برنامج صحي مشترك بين البلدين.
يذكر ان العراق كان يعاني من نقص حاد في كميات الادوية الخاصة بمعالجة الامراض المزمنة والمستعصية وفي مقدمتها السرطان حيث يوجد مركز طبي واحد متخصص بالاشعاع والطب الذري في العاصمة بغداد.
|