Sunday 17th august,2003 11280العدد الأحد 19 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

12/8/1390هـ الموافق 13/10/1970م العدد 315 12/8/1390هـ الموافق 13/10/1970م العدد 315
كلمات من نور
يكتبها: ثاني المنصور

يقول الله تعالى: {فّاتَّقٍوا اللهّ وّأّصًلٌحٍوا ذّاتّ بّيًنٌكٍمً}، أيها المسلمون، لما مرض قيس بن سعد بن عبادة استبطأ اخوانه في العيادة فسأل عنهم فقيل له: انهم يستحيون ممالك عليهم من الدَّين، فقال أخزى الله مالاً يمنع عني الاخوان من الزيارة ثم أمر منادياً ينادي من كان لقيس عنده مال فهو منه في حل فكُسِرت عتبة بابه بالعشي لكثرة العواد.
وكان عبدالله بن جعفر من لجود بالمكان المشهود ولد فيه اخبار يكاد سامعها ينكرها لبعدها عن المعهود وكان معاوية يعطيه ألف درهم في كل سنة فيفرقها في الناس ولا يرى إلا وعليه دين.واطعم رجل بهيمة ثم خرج بها ليبيعها فمر بعبدالله بن جعفر رضي الله تعالى عنه فقال يا صاحب البهيمة اتبيعها قال: لا ولكنها هي لك هبة ثم تركها له وانصرف إلى بيته فلم يلبث إلا يسيرا وإذا بالحمالين على بابه عشرين نفراً عشرة منهم يحملون حنطة وخمسة لحماً وكسوة وأربعة يحملون فاكهة ونقلاً وواحد يحمل مالا فأعطاه جميع ذلك واعتذر إليه رضي الله تعالى عنه.ولما مات معاوية رضي الله تعالى عنه وفد عبدالله بن جعفر على يزيد ؟؟ فقال كم كان أمير المؤمنين معاوية يعطيك فقال كان رحمه الله يعطيني ألف ألف فقال يزيد قد زدناك لترحمك عليه ألف ألف، فقال بأبي وأمي انت فقال ولهذه ألف ألف فقال: أما اني لا أقولها لأحد بعدك فقيل لزيد اعطيت هذا المال كله من مال المسلمين لرجل واحد فقال والله ما اعطيته إلا لجميع أهل المدينة ثم وكل به يزيد من صحبه وهو لا يعلم لينظر ما يفعل فلما وصل المدينة فرق جميع المال حتى احتاج بعد شهر إلى الدين، وخرج رضي الله تعالى عنه هو والحسنان وأبو دحية الأنصاري رضي الله تعالى من مكة إلى المدينة فأصابتهم السماء بمطر فلجأوا إلى خباء اعرابي فأقاموا عنده ثلاثة أيام حتى سكنت السماء فذبح لهم الاعرابي شاة فلما ارتحلوا قال عبدالله للاعرابي ان قدمت المدينة فسل عنا فاحتاج الاعرابي بعد سنين فقالت له امرأته لو أتيت المدينة فلقيت أولئك الفتيان، فقال قد نسيت اسماءهم فقالت سل عن ابن الطيار فأتى المدينة، فلقي سيدنا الحسن رضي الله تعالى عنه فأمر له بمائة ناقة بفحولها ثم أتى الحسين رضي الله تعالى عنه فقال كفانا ابو محمد مؤونة الإبل فأمر له بألف شاة ثم أتى عبدالله بن جعفر رضي الله تعالى عنه فقال كفاني اخواني الابل والشياه فأمر له بمائة ألف درهم ثم أتى أبا دحية رضي الله تعالى عنه فقال والله ما عندي مثل ما اعطوك ولكن ائتني بإبلك فأوقرها لك تمرا، فلم يزل اليسار في عقب الاعرابي من ذلك اليوم، فاتقوا الله ايها المسلمون وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved