توفر كليات البنات المنتشرة في بلادنا فرصة عظيمة للطالبات لمواصلة دراستهن حسب التخصص الذي يوافق ميولهن ورغباتهن وهذا ما يوليه المسؤولون جل رعايتهم واهتمامهم.
وكلية التربية للبنات في الرس هي من احدى هذه الكليات العظيمة، وللطالبات بها ملاحظة نسوقها هنا تذكيراً للمسؤولين والمسؤولات، وقد تم اخبارهم بها شفوياً ولكن لما يكون لكثرة اعمالهم ومسؤولياتهم فلم نلحظ تجاوباً معها. فهناك مشكلة واقعة تتسبب في رسوب عدد من الطالبات رغم اجتهاد البعض منهن وتفوقهن في كثير من المواد، والمسؤول عن المشكلة اما المعلمات المحاضرات في الكلية او الكنترول القائم برصد الدرجات.
فإما ان تكون اوراق الاجابات لاتصحح أصلاً!. وتوضح الدرجة «عشوائياً» وفق هوى ورغبات المحاضرات غير السعوديات وذلك نظراً للعدد الهائل من اوراق الاجابات الذي يتكدس في ايام الاختبارات ويتطلب وقتاً وجهداً كبيراً جداً لكل معلمة مع ضيق فترة التصحيح الموجودة ورغبة المعلمات المحاضرات غير السعوديات في انهاء اعمالهن في اقرب وقت من اجل السفر والتمتع بالاجازة مما يجعلهن يضعن الدرجة دون تصحيح للاوراق، هذا امر محتمل، الامر الآخر، قد يكون هناك اخطاء واردة من الكنترول في الكلية.. حيث ان احدى المعلمات قد سلمت جميع اوراق الاجابات للكنترول وجميع الطالبات لديها قد نجحن في مادة الاختبار والمنهج المقرر واذا بالنتيجة تخرج من الكنترول مما كان سبباً في اخفاق عدد من الطالبات في هذه المادة نفسها؟! وهذا له اثره السلبي على الطالبات، فكم من طالبة اخفقت وحملت المادة مع يقينها انها قد اجابت اجابة تامة؟!
بل ان احدى الطالبات كانت على يقين تام بإخفاقها في احدى المواد فهي لم تدرس المنهج المقرر في الاختبار واذا بزميلتها تبشرها بأنها نجحت في هذه المادة وبدرجة لم تكن تتوقعها؟!! اذن هناك خلل حاصل، سواء من المعلمات المحاضرات او من الكنترول.
واننا على ثقة تامة بأن هناك نظاماً جيداً متبعاً وقوانين عالية الدقة في المجال التعليمي، واذا ما حدث من اخطاء نعلم يقيناً انها قد تكون اخطاء فردية يمكن تلافيها ان شاء الله بالمتابعة من قبل المسؤولين. فما فائدة الاختبارات اذن مع الاخطاء المحتملة التي ذكرناها سابقاً؟! وقد تمت احاطة من يعنيه الامر شفهياً بذلك وايضاً عميدة الكلية «غير السعودية» وذلك بطلب من قبل أولياء أمور الطالبات بإعادة ومراجعة أوراق الاجابات في بعض المواد التي تقوم بتدريسها متخصصات غير سعوديات ولكن لم يجدوا اثراً لذلك فَمَنْ يخاطبون؟!! ومن المسؤول؟!
عبدالله زبن البدراني /الرس
| 
