ولد شاعرنا الكريم في بلدة «الحلوة» ونشأ فوق ترابها، وهناك تفتحت موهبته الشعرية، وفي زمن مبكر.
وفد شاعرنا الى الرياض - مع أحد أقاربه - للسلام على جلالة الملك عبدالعزيز - في بداية حكمه -.. وكان المجلس حافلاً بأمراء القبائل، وزعماء البلدان، ووجوه الناس.. وأذن بعدما سلّم الجميع للشعراء ان يسمعوه ما لديهم من قصائد.. وتقدّم بعد ذلك شاعرنا العقيلي - وكان صغير السن - وألقى قصيدة عصماء في مدح الملك.. فأعجب الملك بقوة القصيدة وجمالها على الرغم من صغر سنّ قائلها، وقال الملك: من أنت أيها الولد؟
فأجاب العقيلي على البديهة:
ذا قول من هو ما بعد ما تم عوده
ولد عقيلي على الحق جّوار
فقال الملك: ونعم، ونعم، وأمر له بمكافأة.
ومن جانب آخر: فإن لشاعرنا مشاركات حربية في عدد من الفتوحات السعودية المباركة.
فقد شارك في فتوحات نجران وجيزان.. وشارك - أيضاً - في معركة الرغامة.
وحينما زار جلالة الملك سعود بلدة «الحلوة»، نجد أن شاعرنا العقيلي من المشاركين في هذه المناسبة السعيدة، ومن قوله في ذلك:
من يوم قيل سعود من العوجا ظهر
تتلاه شيخان القبايل جابها
رزّوا له الزينات والنشر الخضر
ونوّر على «الحلوة» بروس هضابها
ومن قصائد شاعرنا قوله:
يا هل العدّ أباركب لي مقام
وباورد دولتي واسقي بها
ومن شعره قوله:
أو الله الي حل في العسو الصرام
وكل يبيِّن عيبها من جيبها
وقد مدح العقيلي عدداً من زعماء آل سعود، وخوى على عدد منهم: الأمير محمد بن عبدالرحمن آل سعود، والملك سعود بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن سعد، وغيرهم.
وتوفي شاعرنا في عام 1401هـ بعد عمر مديد.. وحزن عليه أقاربه من قبيلة «العقيلات» الخوالد، وشاركهم في الحزن عليه جميع من عرفه من أصدقائه وأصحابه - رحمه الله رحمة واسعة - وبالله التوفيق.