* أثينا - رويترز:
في دورة 2000 الاولمبية كان المتطوعون ناجحين لدرجة ان محاميا باللجنة الاولمبية الدولية أشاد بجهودهم تغنى بادائهم فرانسوا كارار ووصف متطوعي دورة سيدني بأنهم «47000 بطل» تحمس لهم لدرجة انه نظم ولحن أغنية اداها المتطوعون للجماهير في محطة السكك الحديدية الرئيسية عشية انتهاء الالعاب.
وبينما لم يتبق سوى عام واحد على دورة أثينا 2004 يحاول المنظمون تشكيل فريق الغناء الخاص بهم، ورغم ان اليونان مسقط رأس الالعاب الاولمبية إلا ان أهلها تنقصهم تقاليد التطوع على النقيض من استراليا حيث يعرض 17 في المائة من سكانها خدماتهم مجانا.
ورغم انه في اسبرطة القديمة كان ثلاثة يتقدمون للتطوع في مهمة انتحارية تحتاج الى جندي واحد فقط على خلاف اليونان التي يصعب اقناع أهلها بالتنازل عن أسبوعين من وقتهم، وترى كاترينا أثناسيادو «33 سنة» وهي معلمة للمكفوفين في سالانيك والتي كانت أول من عرضت خدماتها انه لا يوجد عذر للتخلف.
قالت «ليس كثيراً على كل يوناني أو يونانية ان يعرضوا تخصيص 15 يوما من أجل هذا الهدف المقدس والمساعدة في اقامة الدورة».
وأضافت ان الاشادة بالمتطوعين في دورة سيدني شجعتها على التطوع ويجب تغيير أسلوبنا وادراك انه لا يوجد مستحيل، وكانت اللجنة المنظمة تهدف الى اختيار 60 ألف متطوع من مجموع150 الف شخص يتقدمون بطلباتهم، ولكن بحلول شهر أغسطس الحالي قال مسؤولون أولمبيون انهم تلقوا 93 ألف طلب فقط، واعترفت أولجا كيكو مديرة برنامج المتطوعين باللجنة المنظمة المحلية ان نجاح أو فشل الدورة يتوقف عليهم.
وقالت لرويترز «أصبح المتطوعون عنصرا حاسما في نجاح الالعاب» ولجأت اللجنة الى يونانيين يعيشون في الخارج ويشكلون أكثر من 11 في المائة من أصحاب طلبات التطوع لزيادة العدد والاستفادة من خبرتهم، ويعتقد بنايوتي فيدوروس «30 سنة» ان الالعاب ستعطي دفعة لصورة اليونان في الخارج.
قال «أريد ان يحدث شيء جيد لليونان» والانشغال بالعمل من الاسباب الرئيسية للابتعاد عن التطوع قال تاكيس لامبوروبولوس المدير باحدى شركات التكنولوجيا المتقدمة انه كان يرحب بالتطوع لولا مسؤوليات العمل.
ومهما يكن من أمر فإن اليونان مشهورة بالعمل في الدقيقة الاخيرة، ويعتمد المنظمون على هذا العنصر، وتستمر المقابلات مع المتقدمين للتطوع لتقييم شخصياتهم وخبراتهم حتى آخر سبتمبر/ أيلول القادم ولكن كيكو قالت ان باب لجنة القبول سيظل مفتوحاً حتى ربيع العام القادم.
|