Sunday 17th august,2003 11280العدد الأحد 19 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

على قيمنا الأخلاقية..؟ على قيمنا الأخلاقية..؟
عبدالله مداري الحربي / وزارة المالية

هنالك عدد من المشاكل التي يعاني منها بعض الموظفين- فئة الشباب منهم بخاصة - ويصعب تناول تلك المشاكل في أسطر قليلة ولكن ما سنتناوله في هذه المقالة أن لدى الشباب وبالأخص خريجي الجامعات الأمل والطموح للعمل - أغلبهم وليس كلهم - والرغبة في خدمة الجمهور والبحث عن حل للمشاكل بطرق علمية ومنطقية سعياً لكسر حاجز الروتين الممل في العمل وبحث حلول سليمة وجيدة للمشاكل.
إلا أن الرؤساء والمديرين في الأجهزة الحكومية - نسبة قليلة منهم - يمارسون القمع والتسلط لكبت الطاقات الشابة والقدرات الإبداعية وذلك من خلال أساليب ووسائل متعددة تهدف للحد من اندفاع الشباب لتغيير الوضع القائم وحل المشاكل حيث أن ذلك يحرج ويكشف رتابة وبرودة حماس فئة الرؤساء الذين يتصفون غالباً بأنهم من ذوي الأعمار المرتفعة.
كما أن ذلك يهدد مصالح فئة الرؤساء وقوتها فهم غالبا يسعون لجعل العمل والتعليمات والأنظمة قوالب جامدة وغير مرنة بل يهدفون إلى ترسيخ مبادئ معينة تنحو نحو الأخذ بمبدأ الاستقرار الوظيفي والإيمان بمبدأ «ليس بالإمكان أبدع مما كان» الذي يعتبر من أسوأ عقبات ومعوقات الإبداع الوظيفي.
ونعتقد أن هذه القضية - كبت الإبداع والتضييق على الأفكار الإبداعية في الأجهزة الحكومية - لها من الآثار والسلبيات ما يفوق الحصر ولعل من أخطرها ترك الشباب للعمل أو بمعنى آخر هروب القوة الفاعلة الشابة من العمل إلى عمل آخر نتيجة عدم القدرة على تحمل الضغوط للعمل وفق تعليمات ومبادئ غير مقنعة بل غير سليمة، وبالتالي فإن هذه البيئة التنظيمية توصف بأنها بيئة طاردة للإبداع الوظيفي.
وأخطر هذه الأضرار تحول الموظف إلى الأخذ بما يسمى ب «سياسة المهادنة» حتى لو كان على حساب كبت القدرات الشخصية والمهارات الذاتية، والأمر من ذلك «المداهنة» بمعنى الترك والتخلي عن الأفكار الإبداعية والطرق السليمة في حل مشاكل إلى إطراء الوضع الحالي وتزييف الحقائق والتزلف للمسؤول وتسويق مفردات النفاق الاجتماعي والمجاملات الشخصية حفاظا على المصالح الشخصية إن لم يكن لجلب مصالح جديدة ومزايا إضافية.
لذلك لا ينبغي ترك هذا الموضوع دون مواجهة أو معالجة بل على المختصين تناول هذا الموضوع بدقة ومعالجته بروية، وعلى المسؤولين إفساح المجال للشباب لتأكيد جدارتهم وقدراتهم على التطوير، ولنا في بعض الشركات والمؤسسات الخاصة المثال الجيد الذي يؤكد كفاءة الشباب السعودي وقدرته على تحمل المسؤولية ومعالجة المواقف.
أيها الزمن .. أين الأحباب؟!
ضاعت عبارات البعد والفراق..
وتاهت نفسي في أمواج الغربة ودروب الوحدة..
أيها الزمن أين الأحباب؟!..
أين أيامك أيها الفرح؟!....
هل ضاعت؟! هل غابت؟! هل انتهت ؟!...
آه ... من زمن باتت فيه النفس هائمة...
وغارقة في الآلام والجروح...
عندما ذهب الماضي وطو ى سجله ظننت أن اليوم والغد أكثر إشراقاً وتفاؤلا...
لكن ...
نعم لكن ...
هيهات أن تستطيع الكلمات والعبارات والجمل والصفحات استيعاب هذا الأمل والتفاؤل الذي أصبح ألما وإرهاقاً ونزفا...

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved