*المدينة المنورة - مروان قصاص:
اعتبر عدد من المسؤولين والمواطنين بمنطقة المدينة المنورة الكلمة السامية التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وثيقة تاريخية هامة حملت أبعاداً عديدة ومضامين خالدة منها إبراز المكانة الرفيعة التي يحظى بها رجال الأمن في المملكة والذين يشاركون في حرب قوية ضد البؤر والخلايا الإرهابية التي يحاول أعضاؤها الإخلال بأمن هذه البلاد وإرهاب المواطنين بأعمال إجرامية ينبذها الجميع ويتطلعون لتواصل الجهود المكثفة لدحرها حيث عبر سمو ولي العهد باسم خادم الحرمين الشريفين وباسم كل المواطنين عن الاعتزاز الكبير بشجاعة وشهامة رجال الأمن البواسل واعتبرهم سموه بمثابة خط الدفاع الأول في المعركة ضد القتلة والمجرمين الذين يمارسون أعمالاً تتنافى مع تعاليم الدين ومبادئ وقيم أبناء هذه البلاد التي تربوا عليها.
كما أكد سموه وحدة المواطنين السعوديين وتضامنهم الجماعي في الحرب على الإرهاب حيث قال سموه «في هذه الأيام التي يخوض فيها شعبنا السعودي النبيل معركته الحاسمة ضد قوى الشر والدمارالمتمثلة في الفئة الضالة الباغية من الإرهابيين» كما عبر عن مشاعرنا جميعاً أصدق تعبير حيث قال سموه «إن الشعب السعودي كله يفخر بانتمائكم إليه ويعتز بشجاعتكم ويحيي روح الشهامة التي نلمسها منكم كل يوم، أقول لهم لولا عيونكم الساهرة ما ذاقت العيون النوم ولولا ما تلقونه من المشقة ما عرف أحد طعم الراحة ولولا تضحياتكم ما لقيت الفئة الباغية ما لقيته من هزائم، أقول لرجال الأمن الشجعان إن أولاد شهدائكم أبناؤنا جميعاً وإن جراحكم تنزف في كل قلب من قلوبنا وإن دماءكم وسام شرف يعطر تربة الوطن الغالي، أقول لهم «إن هذا الوطن الوفي لن ينسى شهيداً مات وهو يدافع عن العقيدة والوطن، ولن ينسى بطلاً جرح وهو يؤدي واجبه ولن يهمل يتيماً سقط والده في معركة الحق ضد الباطل» إنها عبارات قوية تجسد وحدتنا الوطنية في هذه الظروف الحاسمة كما أنها تجسد مشاعرنا نحو رجال الأمن الذين يتحملون العبء الأكبر في هذه المعركة والتي نسأل الله جلت قدرته أن يدحض الشر وأذنابه وينصر الخير وأهله في هذه البلاد..وأكد الجميع تقديرهم وإعجابهم بشفافية كلمة ولي العهد حيث أكد سموه أن هذه المعركة حاسمة ومسئولية الجميع فيها لا تحتاج إلى تبريرات أو تلميحات لأنها معركة بين قوى الخير وقوى الشر وأنه لا مكان للمحايدين ولا مجال للمترددين وليس هناك أمام المؤمنين الشرفاء سوى الوقوف صفاً واحداً ضد البغاة المفسدين في أقدس بقاع الدنيا مكة المكرمة والمدينة المنورة ونوه الجميع بمطالبة سمو ولي العهد بأن يكون كل مواطن سعودي شريف رجل أمن وأن يكون سداً لرجل الأمن وأن يكون أذناً وعيناً ويداً لرجل الأمن، وقدروا تحذير سموه للجميع من التستر على الإرهابيين الذين ينالون من أمن الوطن.
جاء ذلك في تصريحات ل«الجزيرة» بعد بث كلمة ولي العهد الخميس الماضي فقد اعتبر فضيلة الدكتور الأستاذ/ محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة كلمة سمو ولي العهد الأمين وثيقة هامة أظهرت تفاعل الجميع في هذه البلاد في هذه الظروف للحد من خطورة الإرهاب الذي يهدد أمننا واستقرارنا كما حملت الكلمة مشاعر صادقة نكنها جميعا لرجال الأمن الذين يتحملون عبئا كبيراً في هذه المعركة وقد جسد سموه وبعبارات مخلصة مشاعرنا جميعا نحو رجال الأمن وتقديرنا لدورهم النبيل وتفانيهم وتقديم حياتهم للتصدي بقوة لهذه الفئة كما أن سموه أعلنها صريحة أن هذه المعركة والتي تدور رحاها في العديد من مناطق المملكة هي معركة وطنية يخوضها الشعب السعودي ضد قوى الشر من الإرهابيين كما أن كلمة سموه أبرزت مضامين الخطاب السعودي الذي يلتزم به الجميع وأن المسئولية مشتركة ولا مكان للمحايدين والمتخاذلين لأن الجميع معرض لمخاطر هذه العناصرالشريرة وأنها دعوة واضحة من هرم القيادة تحمل مضامين واضحة علينا أن نعيها ونتعامل مع واقعنا وفقا لتوجهاتها حتى تكلل جهود قيادتنا ورجالنا بالنجاح ودحر هذه العناصر.وقال المهندس/ عبدالكريم بن سالم الحنيني وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة في ظل الظروف الحالية التي نعيشها في بلادنا حماها الله بسبب ما أحدثه بعض الخارجين والمارقين الإرهابيين من أعمال إجرامية خطيرة: أشعر بتلاحم كبير بين فئات المواطنين لشعورهم بما تنطوي عليه الأحداث من أخطار على الجميع وهو ما يجعلنا نكثف تلاحمنا والتفافنا حول قيادتنا الرشيدة التي تقود حربا قوية ضد هذه الفئة الباغية وهو ما تجسد خلال بث كلمة سمو سيدي ولي العهد الأمين حفظه الله والتي حملت مضامين كبيرة وجسدت مشاعرنا الفياضة بالحب والتقدير لدور رجال الأمن السعوديين الذين يتحملون الجزء الأكبر في هذه الحرب ولكن هذا لا يعني أن رجال الأمن وحيدون في هذه المعركة.
من جهته نوه مدير شرطة منطقة المدينة المنورة بالإنابة العميد أحمد الردادي بمضامين كلمة سمو ولي العهد وعباراته الخالدة لرجال الأمن باسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وقال بأن كلمة سموه كانت تاجا ووساماً على صدور كافة رجال الأمن الذين يقومون بواجبهم الوطني في التصدي بقوة وحزم لهذه العناصر الإجرامية التي تحاول العبث بأمننا وهو ما نرفضه جميعاً، وأعرب الردادي عن ثقته بوعي المواطن السعودي وإدراكه لأهمية دوره وتعزيز تعاونه مع رجال الأمن كما عهدنا ذلك دائماً منه منوها بتشديد سمو ولي العهد على ضرورة التعاون ووضوح سموه بأنه لا وجود للحياد في هذه المعركة وأن أي متعاون مع هذه الفئة الباغية يجعل نفسه في نفس الخندق المعادي لهذا الوطن وهو ما لا يقبله أي مواطن شريف يعتز بوطنه وأمته.
وقال عضو مجلس منطقة المدينة المنورة اللواء متقاعد/ فؤاد خياط أن كلمة سمو سيدي ولي العهد أكدت الصورة المطلوبة في هذه الفترة للشعب السعودي وهي صورة الوقفة الجماعية صفاً واحداً خلف القيادة في هذه المعركة الحاسمة ضد الإرهاب العابث بأمننا والتصدي له والقضاء على عناصره بدون تخاذل أو حيادية لأن الوضع لا يقبل أنصاف الحلول فلا بد أن نكون جميعاً في خندق واحد حتى نضمن استمرارية الضربات القوية التي يوجهها رجال الأمن السعوديين لهذه الفئة لمواجهتها وكشف خططها وبرامجها قبل أن تمارس أعمالها الإجرامية في حق الوطن، وقال اللواء خياط: إنني كرجل أمن شعرت بفخر كبير واعتزاز بالكلمات السامية التي قالها سمو ولي العهد لرجال الأمن والتي تضمنت مشاعره ومشاعر المواطنين وهو ما يعمق شعورنا بالمسئولية جميعاً.
|