اخماد حريق في خط أنابيب عراقي وتوقف صادرات النفط

*تكريت - العراق- جوزيف لوجان - رويترز:
قال الجيش الأمريكي أمس السبت ان تدفق النفط عبر خط الأنابيب الذي ينقل صادرات العراق إلى تركيا والذي أعيد افتتاحه في الآونة الأخيرة توقف بعد اندلاع حريق فيه.
وقال اللفتنانت كولونيل وليام مكدونالد كبير ضباط الشؤون العامة في الفرقة الرابعة مشاة «تعطل خط أنابيب بيجي بسبب حريق تم احتواؤه قبل ساعة، استغرق اخماده 24 ساعة».
وقال الكولونيل روبرت نيكلسون كبير مهندسي الفرقة الرابعة مشاة التي تتمركز في الشمال لرويترز «لا يمر أي شيء عبر خط الأنابيب في الوقت الراهن لأن هناك حاجة لاجراء اصلاحات بعد إعادة فتحه».
ولم يتوفر على الفور ما يشير إلى سبب اندلاع الحريق.
ولم تتضح الفترة الزمنية التي سيستغرقها اصلاح خط الأنابيب الذي بدأ نقل خام كركوك للمرة الأولى منذ استئناف الصادرات بعد الحرب التي اطاحت بصدام حسين في التاسع من ابريل نيسان.
ويمثل الضرر الذي لحق بخط أنابيب العراق تركيا احدث انتكاسة لجهود اعادة بناء صناعة النفط العراقية والحصول على ايرادات لاعمار البلاد بعد سنوات من الحروب والعقوبات الاقتصادية اثناء حكم صدام.
ويكافح العراق منذ عدة اشهر لاصلاح الاضرار التي لحقت بخط أنابيب صادرات نفط الشمال بعد موجة تفجيرات متعمدة.
وقال نيكلسون انه إلى جانب المشاكل الفنية الناتجة عن الضغط بعد اعادة تشغيل الخط فهناك ضرر ايضا ربما نتج عن تخريب او نهب.
واضاف «اصلح جزء في عشر ساعات ونحن نعمل في جزء آخر الآن».
وتابع «توجد حالتان لقنابل لم تنفجر عثر عليها قرب خط الأنابيب».
والتخريب ليس المشكلة الوحيدة، إذ يواجه العراق ايضا تحديا في المحافظة على تدفق نفطه عبر خط أنابيب يعاني من نقص الاستثمارات نتيجة للعقوبات الاقتصادية التي استمرت 12 عاما.
وقال نيكلسون «يوجد قطاع يعاني من عدة مشاكل، ولا توجد استثمارات مالية منذ نحو 12 عاما، وتوجد ممارسات غير حكيمة وتسرع لتصدير النفط». واضاف «هناك تسرب لبعض المياه. والخط في حاجة إلى اصلاح».
وكان العراق يصدركل نفطه من الجنوب قبل إعادة فتح خط أنابيب الشمال، لكن المنطقة الجنوبية تواجه مشاكل ايضا. وادت سرقة خطوط الطاقة إلى خفض الصادرات إلى النصف وتهدد بوقف مبيعات النفط.