* بعقوبة - بغداد - الوكالات:
انفجرت أربعة الغام عند مرور دورية أمريكية عليها أمس السبت في قرية العبرة شمال بعقوبة على بعد نحو ستين كلم شمال شرق بغداد.
وشاهد صحافي من وكالة فرانس برس زار موقع الهجوم بعيد حصوله أربع حفر تبعد كل واحدة مترين عن الأخرى سببتها الانفجارات.
وقال الشاهد الذي طلب عدم كشف هويته ان آلية أمريكية دمرت، موضحا ان الجيش الأمريكي ما زال يطوق القرية، وأضاف ان مروحية اطلقت صواريخ على مزرعة محمد السامرائي الذي كان في القرية دون مزيد توضيح.
وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي ان جنديا أمريكيا أصيب بجروح طفيفة أمس السبت عندما تعرضت القافلة التي كان ضمنها لهجوم بقذيفة مضادة للدروع «ار.بي.جي» في قرية قرب بعقوبة على بعد 60 كلم شمال شرق بغداد.
وأوضح اللفتانت بيل ماكدونالد المتحدث باسم الفرقة الرابعة مشاة الأمريكية التي تتمركز في تكريت (شمال) أن مهاجمين ألقوا عبوات ناسفة واطلقوا قذائف ار.بي.جي واستخدموا السلاح الآلي بعيد منتصف الليل.
وأضاف ان الدورية ردت واطلقت مروحية صواريخ على المهاجمين، موضحا انه لا يملك معطيات عن وقوع ضحايا عراقيين محتملين.
وتابع ان الجيش الأمريكي عثر على عبوات ناسفة أخرى في القرية بناء على معلومات قدمها سكان.
وتشكل بعقوبة منذ أسابيع أحد أهم معاقل الفصائل المقاومة للقوات الأمريكية وبينها «كتائب شهداء صدام» وقد ظهرت على جدران القرية رسوم وشعارات موالية للنظام السابق لصدام حسين كما أفاد عدد من سكانها.
من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية ان الجنود الأمريكيين أوقفوا دورياتهم في مدينة الصدر في بغداد اثر صدامات مع سكانها اعقبت محاولة احدى المروحيات الأمريكية نزع علم شيعي رفع على عمود كهرباء.
وقال الكولونيل معروف عمران رئيس مركز شرطة الحبيبية ان الأمريكيين اوقفوا دورياتهم اثر حادث الاربعاء.
وأكد جندي أمريكي طلب عدم كشف هويته كان يتولى الحراسة امام قاعدة قرب الحي إنه تم الغاء كافة الدوريات في مدينة الصدر.
وقتل طفل عراقي في مواجهات الاربعاء وتجمع الجمعة عشرة آلاف في ساحة قبالة عمود الكهرباء الذي شهد الحادثة للتنديد بالهجمة الأمريكية على المسلمين.
وقال الشيخ عبدالهادي الترجي القريب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر انه يرفض الاعتذار الذي قدمه الجيش الأمريكي بشأن احداث الاربعاء، مؤكدا ان مدينة الصدر يمكن ان تنفجر في وجه الأمريكيين إذا عادوا إليها.
وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي السبت انه لا يمكنه تأكيد صدور أوامر لوقف الدوريات لانه غير مخول باعطاء معلومات بشأن الاستراتيجية العسكرية الأمريكية.
من ناحية أخرى قال اللفتنانت كولونيل بيل ماكدونالد المتحدث باسم الفرقة الأمريكية الرابعة للمشاة أمس السبت ان حريقا اندلع في انبوب النفط الذي يربط حقول النفط في كركوك (شمال) بمرفأ جيهان التركي على المتوسط.
وأضاف اللفتانت الحريق تمت محاصرته غير ان الاطفائيين لا يزالون في الموقع موضحا ان الحريق اندلع عند الساعة 00 ،3 بالتوقيت المحلي من الجمعة (00 ،23 ت.غ الخميس)، وفتح تحقيق لمعرفة أسباب الحريق.
وكان عدد من عمليات التخريب استهدف أنابيب النفط والغاز في العراق والحق بها اضرارا منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان/ ابريل الماضي.
واستأنف العراق الاربعاء ضخ نفطه الذي توقف منذ بدء الحرب على العراق حسبما افاد مسؤول في وزارة الطاقة.
وكان من المفترض ان يعاد تشغيل انبوبي النفط اللذين يبلغ طولهما 700 كلم في حزيران/ يونيو غير ان استئناف الضخ أجل لإجراء عمليات اصلاح للاضرار التي اصابته في انفجار في بداية حزيران/ يونيو وأشارت مصادر الى احتمال ان يكون قد نجم عن عمل تخريبي.
وقال مسؤول في التحالف الأمريكي ان من المفروض ان تبلغ طاقة الانبوب بين بيجي وجيهان بين مئتين و300 الف برميل يوميا، وفي الاطار نفسه قال الجيش الامريكي أمس السبت ان تدفق النفط عبر خط الانابيب الذي ينقل صادرات العراق الى تركيا توقف بسبب اصلاح الاضرار التي لحقت به بعد اعادة فتحه في الآونة الاخيرة.
وقال الكولونيل روبرت نيكلسون كبير مهندسي الفرقة الرابعة مشاة التي تتمركز في الشمال لرويترز لا يمر أي شيء عبر خط الانابيب في الوقت الراهن لان هناك حاجة لاجراء اصلاحات بعد اعادة فتحه.
من جهة أخرى قضت محكمة عراقية بإعدام أحد قياديي حزب البعث المنحل شنقا لارتكابه جريمة أودت بحياة ثلاثة عراقيين أكراد عام 1991. والحكم بإعدام البعثي، واسمه هادي حمه صالح رحمن الذي أصدرته محكمة جنايات السليمانية في كردستان بالعراق هو الاول من نوعه الذي يطبق على أحد قياديي حزب البعث بعد إعلان سلطة الائتلاف الامريكي حل حزب البعث ومصادرة ممتلكاته في نيسان/ ابريل الماضي بعد سقوط نظام صدام حسين.
طفل عراقي يبيع الشاي في مدينة الصدر على أطراف بغداد التي كانت تسمى في السابق إلى مدينة صدام
| 
