* واشنطن - «رويترز»:
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة اغلقت مكاتب جماعتين معارضتين إيرانيتين في واشنطن قامتا بنشر معلومات رئيسية عن برنامج إيران المشتبه به للأسلحة النووية.
واتخذت الحكومة الأمريكية هذه الخطوة بعد ان رأت ان هاتين الجماعتين وهما المجلس الوطني للمقاومة في إيران ومجاهدي شعب إيران ليستا سوى واجهتين لجماعة مجاهدي خلق التي تعتبرها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة منظمة ارهابية أجنبية.
وكانت السلطات قد سمحت لهاتين الجماعتين اللتين كانت مكاتبهما لا تبعد سوى بنايتين عن البيت الأبيض بالعمل بشكل علني في الولايات المتحدة وبعقد مؤتمرات صحفية كشفتا خلالها النقاب عن معلومات بشأن برنامج الاسلحة النووية الإيراني المشتبه به.
والى حد ما بسبب نوعية معلومات المخابرات المتوفرة لديهما عن إيران يوجد للجماعتين انصار اقوياء في قطاعات بالحكومة بالاضافة الى الكونجرس حيث اصدر 150 عضوا في العام الماضي بيان تأييد لهما.
وصرح مسؤول بوزارة الخزانة طلب عدم نشر اسمه بأن الحكومة اغلقت مكاتب مجاهدي شعب إيران والمجلس الوطني للمقاومة في إيران بوسط واشنطن في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
وقال: «تم حظر الوصول الى الممتلكات وقد لا يتم نقل اي ممتلكات الا بعد موافقة» مكتب السيطرة على الاصول الاجنبية».
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية ان كولن باول وزير الخارجية قام بهذه الخطوة ضد الجماعتين باضافة اسميهما الى مجاهدي خلق بموجب امر تنفيذي يعطي الحكومة الأمريكية سلطة تجميد اصول مثل تلك الجماعات.
واضافت «هذه الخطوة..استندت الى معلومات من مصادر متنوعة بأن هاتين الجماعتين تعملان كجزء من جماعة مجاهدي خلق وتؤيدان الاعمال الارهابية لمجاهدي خلق».
واحتج علي رضا جعفرزاده مسؤول الاتصال بالكونجرس في المجلس الوطني للمقاومة في إيران على هذا القرار.
وقال في اتصال هاتفي من مكتب احد النواب الامريكيين «هذا العمل المروع الذي قامت به وزارة الخارجية يمثل رضوخا واضحا لمطالب الحكومة الدينية الإيرانية وابرز دولة ترعى الارهاب في العالم».
كان على وزارة الخارجية الأمريكية انتهاج سياسة الحسم والنزاهة في مواجهة التهديد المتزايد لبرنامج الأسلحة النووية لطهران بدلا من اغلاق مكتب المصدر الرئيسي للمعلومات «عن ذلك البرنامج».
|