* رام الله - نائل نخلة:
قال احمد جبارة ابو السكر، مستشار الرئيس عرفات لشؤون الأسرى ان قيادة منظمة التحرير ارتكبت خطأ كبيراً عندما اعترفت بإسرائيل دون الافراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من سجونها.
وقال ابو السكر الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقد في رام الله بمناسبة مرور 26 عاما على اعتقال المناضل الاسير سعيد العتبة ان عملية احتجاز ثلاثة جنود اسرائيليين كرهائن عام 85 والافراج عن 1150 اسيرا مقابل تحريرهم تساوي جميع معاهدات واتفاقيات السلام منذ مؤتمر مدريد وحتى يومنا هذا.
ودعا ابو السكر في مبادرة رسمية القيادة المصرية الى الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام وكذلك قيادة حزب الله للافراج عن الجنود الاسرائيلين المحتجزين لديها مقابل اطلاق سراح جميع الأسرى العرب والفلسطينيين في السجون الإسرائلية.
وأوضح أبو السكر أنه يجب ألا نرتكب الأخطاء نفسها في اتفاقيات أوسلو، ويجب أن يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قبل التوقيع على أي اتفاقية سلام.
وأوضح أبو السكر أن المعايير التي تحاول الدولة العبرية فرضها على الجانب الفلسطينيي من تصنيف للأسرى على أساس انتماءاتهم أو الأعمال التي قاموا بها هو امر مرفوض بشكل مطلق فلسطينيياً.ونوه ابو السكر ان قضية الأسرى هي قضية انسانية تقضي ان يشعر بها كل العالم خصوصا المعاناة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال وأهاليهم.
من جانبه تحدث أمين عام حزب فدى السيد صالح رأفت قائلا: ان الأسير سعيد العتبة هو واحد من أربعة عشر معتقلا فلسطينيياً أمضا أكثر من عشرين عاماً داخل سجون الاحتلال ويجب العمل بكل جهد مستطاع لإطلاق سراحهم.
وأضاف أن الأسير العتبة هو واحد من بين أكثر من 880 أسيراً فلسطينياً لم يطلق سراحهم في اتفاقيات أوسلو، وهو اليوم يدخل في عامه السابع والعشرين وراء قضبان سجون الاحتلال.وتحدث رأفت عن مناقب العتبة واعتبره من أبرز مقاومي الاحتلال منذ بدايته عام 1967 وقاتل من اجل الشعب الفلسطيني وحريته لذلك يجب العمل على إطلاق سراحه.
واستغرب رأفت توقيع منظمة التحرير على اتفاقيات مع الاسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأضاف أن كل دولة في العالم قبل أي تفاق سلام تعمل على تحرير أسرها.واضاف رأفت أنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام دون إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، وهي قضية سياسة غير قابلة للمساومة وقادرة على إنجاح أي إتفاق سلام أو نسفه.
من جانبه وجه العتبة رسالة من داخل سجنه قال فيها انه لا يعقل أن تواصل حكومات إسرائيل استخدام أهل الأسرى والمعتقلين وأطفالهم كرهائن من خلال رهن الأسير.
وأضاف العتبة في رسالته بعد أكثر من ربع قرن يحق لنا أن نقول بكل قوة كفى لوجودنا وهل أصبح بقاؤنا في الأسر أو قرار الموت البطيء ضدنا هو قرار صهيوني أم خطأ فلسطينيي تتحمل مسؤوليته كل القوى الفلسطينية بكل قواها.
واضاف أنه من الخطأ والغبن ان يتم التسليم بتحويلنا إلى رهائن للابتزاز والمساومات او أن يتم التسليم بمقولة أيديهم ملطخة بالدماء اليهودية وهذا يعتبر جريمة وطنية وإنسانية وسياسية.يذكر ان سلطات الاحتلال تحتجز اكثر من 8500 اسير فلسطيني من بينهم 16 اسيراً فلسطيناً امضوا اكثر من عشرين سنة داخل السجون واكثر من 800 اسير قضوا اكثر من 10 سنوات في الاعتقال.
|